افادت مصادر صحفية اسبانية، ان المغرب عرض على الجيش الامريكي نقل قاعدته العسكرية البحرية "روتا" بجنوب غرب اسبانيا الى القصر الصغير، شمال غرب المغرب. وحسب ذات المصادر فان من شان تحويل القاعدة البحرية العسكرية الأمريكية من اسبانيا الى المغرب، ان يخلق حالة من التوجس لدى اسبانيا، ويدفعها الى تقديم تنازلات اقليمية. وفي حالة إحداث قاعدة عسكرية أمريكية بشكل رسمي في منطقة القصر الصغير، فستمكن سفن الجيش الامريكي من التوقف بها قبل دخول البحر المتوسط، وأثناء خروجها منه. وكانت مصادر اسبانية رسمية قد عبرت عن قلقها مما قالت انها مفاوضات بين المغرب والولاياتالمتحدة بشأن احتضان المغرب القوات العسكرية البحرية الأميركية الموجودة بقاعدة "روتا" الإسبانية وتضم 5250 عصرا عسكريا ومدنيا. تخوف إسبانيا من تحول أميركا نحو المغرب لاحتضان قواتها العسكرية البحرية، نابع من علاقات التعاون العسكرية التي تجمع واشنطن بالعاصمة الرباط، حيث تشارك العديد من القوات العسكرية، على رأسها القوات البحرية الأميركية، في تداريب عسكرية بالمغرب. ويرتقب أن تشهد سنة 2021 المقبلة نهاية اتفاق التعاون العسكري الذي أبرمته أميركا واسبانيا في العام 1988. وبحسب ما أوردته تقارير صحفية اسبانية، فان المفاوضات بين مدريدوواشنطن، حول تجديده اتفاق التعاون العسكري بين الطرفين، قد بدأت منذ مدة، غير أن احتمال نقل الولاياتالمتحدة عناصرها العسكرية والمدنية من قاعدتها في اسبانيا التي تضم 4250 عنصرا عسكريا و1000 مدني، أثار مخاوف لدى الجناح المتوجس من المغرب داخل الحكومة الإسبانية.