بعد أن أقدمت إدارة قناة "ميدي1 تيفي"، أمس الخميس، على منع الزميل الصحفي "يوسف بلهايسي"، من الظهور على شاشتها، وذلك على خلفية مواقفه الخاصة، كمندوب للأجراء، وأيضا بسبب آرائه التي يعبر عنها عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، توالت حركات التضامن الكبير الذي عبر عنه عدد من المهتمين والفاعلين السياسيين و الجمعويين، قبل أن ينضاف إلى طابور المتضامنين هذا، زملاء له في القناة، أطلقوا قبل قليل هاشتاج تحت شعار #كلنا_يوسف_بلهايسي، تتقدمهم الزميلة "إيمان أغوتان" والصحفي "بسام النجار". اغوتان والنجار، نشرا قبل لحظات، تدوينتين عبر حسابيهما الفيسبوكيين، عبرا من خلالهما عن تضامنهما المطلق مع زميلهما "يوسف بلهايسي"، الأمر الذي سيجعل إدارة القناة، في موقف حرج جدا، حيث تساءل بعض المهتمين حول ما إن كانت "ميدي1" ستعاقب زملائه "المتضامنين" بسبب مواقفهم الشجاعة تجاه زميلهم؟ ومن جهته، تفاعل القيادي الاستقلالي "عادل بنحمزة" مع الموضوع، حيث نشر بدوره تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، عنونها ب "الحرية ليوسف بلهايسي"، حيث قال: "يبدو أن تسيير قناة ميدي 1 تي في بلغ درجة من التدني بشكل لا يشرف تاريخ مؤسسة إعلامية كان الرهان عليها أن تنافس كبريات شبكات التلفزيون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيرا أن: "الجديد اليوم وبعد منع الصحافيين والصحافيات من حقوقهم المدنية والسياسية ومن ضمنها حريتهم في التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ممارسات التضييق على الحريات داخل القناة بلغ درجة خطيرة اليوم بمنع الصديق والأخ يوسف بلهايسي من تقديم نشرات الأخبار والبرامج الحوارية وذلك على خلفية نشاطه النقابي وهو للتذكير، إذا كان الأمر يحتاج إلى ذلك، نشاط مشروع وقانوني دفع كثير من الوطنيين والديمقراطيين ثمن ترسيخه وتكريسه غاليا"، قبل أن يؤكد أن: "العجيب والغريب أن نشهد عقوبات إدارية لا تستند على أساس قانوني تهم الحريات النقابية وحرية التنظيم والتعبير في مؤسسة إعلامية المفروض أن تكون واحة لتلك الحريات، فإذا بها تتحول إلى (كوريا شمالية) مصغرة، غارقة في قرارات مرتجلة لإخفاء كوارث التسيير". واعتبر الناطق الرسمي السابق بلسان حزب الاستقلال أن: "الأمر لا يتعلق في اعتقادي بالتضامن مع يوسف بلهايسي، بل المطالبة بتمكينه من حقوقه وحياته، فمنع الصحفي من ممارسة المهنة هو مس مباشر بالحرية". وكان الزميل "بلهيسي" قد أكد في حديث سابق ل "أخبارنا"، أن القناة المذكورة منعته من الظهور عبر شاشتها، الأسباب المذكورة أعلاه، الأمر الذي جر عليها موجة غضب عارم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المتتبعين عن "تضامنهم المطلق" معه، على اعتبار المكانة الكبيرة التي يحظى بها في قلوب الجميع، كواحد من الإعلاميين الذين يناقشون هموم المغاربة بكل جرأة وواقعية.