كما أشرنا إلى ذلك في مواضيع سابقة، أضحى ملف "الترامي على الملك البحري"، و"البناء العشوائي الراقي" بالصخيرات، من الملفات التي الساخنة التي لم تجد بعد طريقها إلى الحل، فرغم سلسلة من المقالات التي تناولنا من خلالها نماذج عديدة لشخصيات نافذة تحدت كل القوانين المؤطرة لمجال التعمير، وحازت مساحات كبيرة من الملك العام، بل وشيدت فيلات بطوابق إضافية، لم تحرك الجهات المسؤولة الساكن حيال هذا الموضوع الذي بات حديث الشارع، الأمر الذي طرحت معه مرارا وتكرارا علامات استفهام عريضة حول سر هذا الصمت غير المبرر الذي تنتهجه السلطات المحلية والإقليمية في تعاطيها مع هذا الملف، في وقت تتعامل بشدة وغلظة بينة مع ملفات مرتبطة بالبناء العشوائي "ديال الدراوش"؟؟ مناسبة هذا التقديم، حالة كل من السيدة "مريم كوريم"، وجارتها السيدة "مريم بوداني"، اللتين سلكتا كل السبل القانونية في مواجهة جار لهما قام في خرق سافر لقانون التعمير، ببناء طابق علوي وتوسعة "فيلته"، رغم أنه لا يتوفر إلا على رخصة إصلاح فقط، حيث طرقتا كل الأبواب من أجل إيقاف هذه الأشغال غير القانونية، بيد أن المشتكى به لم يكترث لشكاياتهما، بل وتمادى في مواصلة أشغاله مستغلا حالة الطوارئ الصحية، وقد وقفنا في موقع "أخبارنا" على سير هذه الأشغال بالصوت والصورة (الفيديو). ومن جهتها، صرحت السيد "مريم كوريم": "جيت للمغرب باش نحل هذا المشكل في المحكمة، و كنت كنظن أن الملف غدي يسالي في شهر، أنا دابا حاصلة في المغرب بسبب كورونا، دوزت 5 أشهر وما صورت منو والوو"، قبل أن تضيف: "طرقت جميع الأبواب، من القايد حتال وزير الداخلية، ولا واحد حل ليا مشكلتي، وما بقى لي غير باب الملك لي كنتوجه ليه بهذه الرسالة، وكنترجاه يوقف معايا، خليت راجلي وولادي في فرنسا، وبغيت نمشي عندهم". وختمت ذات المتحدثة تصريحها قائلة: "40 عام وانا في فرنسا، تقاتلت انا وراجلي باش شرينا هاد الدار، وفي الأخير هاد السيد لي كيقول أنه عندو علاقات نافذة، حول حياتي إلا جحيم لا يطاق". تبقى الإشارة فقط إلى أننا في موقع "أخبارنا" قد وقفنا على أوراش عشوائية سرية اخرى غير بعيد عن مكان الفيلا موضوع الشكاية، سنتولى نشر تفاصيلها في موضوع قادم (الفيديو):