أكدت التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والمحتجزين المغاربة في سوريا والعراق، علمها من مصادرها الخاصة باختفاء المواطنة المغربية أمال بليفاد والمحتجزة بمخيم الهول شمال شرق سوريا. أمال ذات 33 سنة، من مواليد بمدينة تطوان، اختفت كما تشير معطيات التنسيقية مؤخرا في ظروف غامضة تاركة وراءها طفلتها المغربية ذات ثلاث سنوات، مع وجود مزاعم بتعرضها للاعتقال والتعذيب أثناء استنطاقها قبل الاختفاء وأنها كانت مريضة ولم تتلقى العلاج اللازم. التنسيقية وفي بلاغها الذي توصلت أخبارنا بنسخة منه، حملت كامل المسؤولية في اختفاء المواطنة المغربية أمال بليفاد للجهات التي تحتجزها رفقة طفلتها بمخيم الهول التابع لقوات سوريا الديمقراطية، كما طالبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالبحث والتقصي في هذه الواقعة وكذلك التحقق من فرضية تعرضها للتعذيب، كما طالبت السلطات المغربية بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الكارثة الانسانية التي يعيشها العديد من النساء بمخيمات الاحتجاز بسوريا والمبادرة الى استرجاعهن واعادتهن الى أرض الوطن. وضعية صعبة تعيشها على الخصوص المسميات إعلاميا ب"مغربيات داعش"، بحيث تشير إحصائيات التنسيقية الى أن مخيمات الاحتجاز بها أزيد من 73 امرأة و186 طفلا مرافقين لأمهاتهم و17 طفلا يتيما يحملون الجنسية المغربية، ويعيشون في ظروف جد قاسية ومزرية، كما سبق للتنسيقية أن نبهت للوضعية الخطيرة التي تعرفها السجون العراقية وانقطاع أخبار العديد من السجناء والسجينات من ذوي الجنسية المغربية على غرار المعتقلة ليلى القاسمي المحكوم عليها بالسجن المؤبد والتي تعاني من عدة أمراض مزمنة ولا تتلقى العلاج والرعاية اللازمة تقول التنسيقية.