لا حديث خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي إلا عن تفاصيل خطة رفع الحجر التدريجي التي أعلنت عنها الحكومة في بلاغ مشترك بين وزارتي الداخلية والصحة، والتي قسمت المغرب إلى منطقتين : الأولى "محظوظة"، والثانية "في شقاء". إلا أن عددا كبيرا من المواطنين لم تتوضح الرؤية لديه واختلطت عليه الأمور بين المسموح والممنوع خاصة مع كثر التحليلات والتفسيرات المنشورة على الفايسبوك، وبالتالي ارتأينا أن نقدم توضيحا مبسطا لما هو مسموح به وما هو ممنوع خلال المرحلة المقبلة. فبالنسبة للأنشطة الاقتصادية، فسيتم استئنافها بكامل التراب الوطني، سواء تعلق الأمر بالمنطقة 1 أو 2، حيث ستعود جل القطاعات إلى العمل، كالصناعة والتجارة بكل أنواعها والباعة المتجولين والحرفيين والصناع وغيرهم باستثناء الحمامات وقاعات الأفراح والحفلات والمسارح والسينما والجلوس بالمقاهي والمطاعم. كما سيسمح لسكان المنطقة 1 فقط بالخروج من المنازل والتنقل بكل حرية سواء مشيا على الأقدام أو باستعمال وسائل النقل الخاصة أو العمومية وممارسة أنشطتهم الحياتية الاعتيادية مع احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات، بل وحتى بعض الأنشطة التي كانت ممنوعة تم السماح بها كالتوجه إلى صالونات الحلاقة والتجميل، والتنزه في الحدائق العمومية وممارسة الرياضة بشكل فردي. وحسب ما يفهم من البلاغ الرسمي المشترك، فإن سكان هذه المنطقة لن يكونوا مقيدين بتوقيت زمني محدد كما كان في السابق، فالبلاغ تغاضى عن هذه النقطة مما يعني أن الحياة ستعود إلى سابق عهدها مع بعض الاستثناءات القليلة فقط.