ساعات قليلة بعد مصادقة مجلس الحكومة على المرسوم المتعلق بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمدة شهر، من يوم الأربعاء 10 يونيو 2020 إلى يوم الجمعة 10 يوليوز المقبل لمواجهة تفشي فيروس “كورونا”، كشفت السلطات العمومية، ليلة اليوم الثلاثاء عن تفاصيل تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي. وجاء في بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية الصحة، توصلت “رسالة24” بنسخة منه، أنه “في سياق التحضير للعودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بمجموع التراب الوطني، قررت السلطات العمومية تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل، ابتداء من 11 يونيو 2020”. منطقة تخفيف 1.. هذه هي العمالات والأقاليم المعنية وأوضحت الوزارتين أنه بموجب هذا المخطط، سيتم تقسيم عمالات وأقاليم المملكة، وفق المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية، إلى منطقتين، الأولى سميت ب”منطقة التخفيف رقم 1″، وتضم كل من عمالة وأقاليم جهة الشرق، وأقاليم جهة بني ملال-خنيفرة، وأقاليم جهة درعة-تافيلالت. كما تضم المنطقة ذاتها، عمالتا وأقاليم جهة سوس-ماسة، وأقاليم جهة كلميم-واد نون، فضلا عن أقاليم جهة العيون-الساقية الحمراء، وإقليما جهة الداخلة-وادي الذهب، وكذا عمالة المضيق-الفنيدق، وأقاليم تطوان، والفحص-أنجرة، والحسيمة وشفشاون، ووزان، بالإضافة إلى عمالة مكناس، وأقاليم إفران، ومولاي يعقوب، وصفرو، وبولمان، وتاونات و تازة. منطقة التخفيف المذكورة، ضمت أيضا 12 إقليما، ويتعلق الأمر بالخميسات، وسيدي قاسم، وسيدي سليمان، وسطات، وسيدي بنور، وشيشاوة، والحوز، وقلعة السراغنة، والصويرة، والرحامنة، وآسفي، واليوسفية. منطقة تخفيف 2.. تضم 8 عمالات و8 أقاليم وتابع البلاغ ذاته، أنه بالنسبة ل”منطقة التخفيف رقم 2″، فقد ضمت كل من عمالة طنجة-أصيلة، وإقليم العرائش، وعمالة فاس، وإقليم الحاجب، وعمالة الرباط، وعمالة سلا، وعمالة الصخيرات-تمارة، وكذا إقليم القنيطرة، وعمالة الدارالبيضاء، وعمالة المحمدية، علاوة على إقليم الجديدة، وإقليم النواصر، وإقليم مديونة، وإقليم بنسليمان، وإقليم برشيد، وعمالة مراكش. تقييم وتصنيف أسبوعي وقال البلاغ المشترك إن “الانتقال التدريجي، في إطار مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، من مرحلة إلى أخرى سيخضع مسبقًا لعملية تقييم الإجراءات الواجب تنفيذها والشروط اللازم توفرها على مستوى كل عمالة وإقليم، وذلك من طرف لجان اليقظة والتتبع، يترأسها الولاة والعمال وتتكون من ممثلين عن وزارة الصحة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية المعنية والمصالح الأمنية”، مضيفا أنه “سيتم إعادة تصنيف العمالات والأقاليم، أسبوعيا، حسب منطقتي التخفيف، على أساس المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية”.
ارتداء الكمامات مفروض والتباعد الصحي مطلوب ولضمان إنجاح مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، وتفاديا لظهور بؤر جديدة أو انتشار الفيروس في أماكن متفرقة أو دخوله إلى مناطق خالية منه، أهابت السلطات العمومية بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة الالتزام والتقيد الصارم بكافة القيود الاحترازية والإجراءات الصحية المعمول بها من قبيل “ارتداء الكمامات، والتباعد الصحي”. استئناف الأنشطة الاقتصادية..هذه هي القطاعات والمهن المعنية وزاد المصدر ذاته وهو يوضح القيود المعنية بالتخفيف، أنه “خلال المرحلة الأولى، التي تبتدأ من 11 يونيو 2020، سيتم الشروع في التخفيف من قيود الحجر الصحي”، من خلال “استئناف الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني”، والمرتبطة بالأنشطة الصناعية، والأنشطة التجارية، وأنشطة الصناعة التقليدية، وكذا أنشطة القرب والمهن الصغرى للقرب، وتجارة القرب، والمهن الحرة والمهن المماثلة، مع إعادة فتح الأسواق الأسبوعية، منبها إلى أنه يستثنى من هذه القائمة الأنشطة المتعلقة بالمطاعم والمقاهي في عين المكان، والحمامات، وقاعات السينما والمسارح. المنطقة رقم 1.. الخروج دون رخصة وفتح الفضاءات العمومية وفيما يخص تخفيف القيود بالمنطقة رقم 1، فأوضح البلاغ المشترك أن الأمر يتعلق ب”الخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أو الإقليم”، و”استئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية”، وكذت “التنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة، بدون إلزامية التوفر على ترخيص (الاقتصار فقط على الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية)، و”إعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية”. كما يهم التخفيف أيضا “إعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق (منتزهات، حدائق، أماكن عامة، إلخ …)”، و” استئناف الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق (المشي، الدراجات، إلخ…)”. وأشار البلاغ إلى أنه سيتم الإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها في حالة الطوارئ الصحية، منها “منع التجمعات، والاجتماعات، والأفراح، وحفلات الزواج، والجنائز”. المنطقة رقم 2.. الخروج برخصة والمتاجر تغلق في الساعة الثامنة وبخصوص القيود التي سيتم تخفيفها بالمنطقة رقم 2، فقال البلاغ إن “الخروج يقتضي التوفر على رخصة استثنائية للتنقل”، مضيفا أن إغلاق المتاجر سيكون على الساعة 8 مساء. ويشمل التخفيف كذلك “استئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 ي المائة من الطاقة الاستيعابية”، مع “الإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها في حالة الطوارئ الصحية” من منع التجمعات، والاجتماعات، والأفراح، وحفلات الزواج، والجنائز. نشر المرسوم بالجريدة الرسمية وكانت الحكومة، قد قررت مساء اليوم، للمرة الثالثة، تمديد فترة حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمدة شهر إضافي، أي إلى غاية العاشر من يوليوز المقبل، حيث صادقت خلال اجتماع مجلسها على مشروع مرسوم رقم 2.20.406 يتعلق ب”تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا- كوفيد وبسن مقتضيات خاصة بالتخفيف من القيود المتعلقة به”، تقدم به عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وهو المرسوم الذي تم نشره خلال اليوم نفسه بالجريدة الرسمية. ويقضي مشروع هذا المرسوم، الذي تتوفر “رسالة 24″ على نسخة منه، ب”تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني من يوم الأربعاء 10 يونيو 2020 في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم الجمعة 10 يوليوز 2020 في الساعة السادسة مساء”.