جدل كبير جدا، ذلك الذي أعقب نشر سفيرة فرنسابالرباط، تدوينة مثيرة جدا عبر حسابها الخاص عبر "تويتر" تضمنت معطيات حركت غضب عددا من المهتمين بالشأن السياسي للبلاد، حينما عبرت عن شكرها ل "شكيب بنموسى"، رئيس اللجنة التي كلفها الملك بصياغة النموذج التنموي الجديد، بعد أن أطلعها -تضيف- على جديد هذا الملف، قبل عرضه على أنظار الملك. وارتباطا بالموضوع، أكد المحلل السياسي السيد "عمر الشرقاوي" عبر تدوينة نشرها على صدر حسابه الفيسبوكي أن: "بنموسى ارتكب خطأ سياديا جسيما"، مشيرا أنه: "لا يحق له الحديث مع الهيئات الديبلوماسية إلا وفق الأعراف، ووفق ما توفر له صفته أو التكليف الممنوح له، ولا يحق له الحديث مع ممثل دولة أخرى عن مشروع مجتمعي يهم الشأن الداخلي للمغاربة مازال قيد الإعداد ولم يحل على أعلى سلطة في البلد ولم يأخذ الرأي العام علما بفحواه". وتابع ذات المتحدث قائلا: "حتى إذا ارتأى بنموسى الاستماع للهيئات الدبلوماسية الممثلة في المغرب في إطار جلساته لإثراء الأفكار حول التجارب التنموية الدولية، فتلك صيغة لها بروتوكولاتها ولا تتم عبر اتصالات بطلب منه أو منها"، قبل أن يوضح أنه: "ينبغي أن يفهم سي بنموسى أن تغريدة السيدة السفيرة كانت غير موفقة وهي تعطي الانطباع بكوننا ما زلنا نعيش تحت الوصاية الكولونيالية، وفي ظل منطق إذا سقط المطر في باريس فتحت المظلات في الرباط، والحال أن المغاربة يريدون اليوم أن يكون نموذجهم التنموي مغربي وسيادي محض بعيدا عن التأثيرات الآتية من تجارب اصابتنا التخمة في الاخذ بها في الدستور والقوانين والمؤسسات والقرارات".