تعيش مخيمات تندوف على وقع غليان غير مسبوق، ليس بسبب التدهور الكبير الذي وصلت إليه الأوضاع الاجتماعية بسبب تفشي كورونا، ولكن لظهور حركة جديدة تروم التغيير تدعى "حركة صحراويون من أجل السلام"، والتي بدأت تستقطب الكوادر المثقفة لمواجهة جنرالات البوليساريو المتحكمين المخيمات. المشروع سياسي جديد الذي جاءت به الحركة حسب ما جاء في موقعها الاكتروني الرسمي يطمح الى تمثيل كافة الآراء والحساسيات التي تعبر عن مختلف مكونات المجتمع الصحراوي، خاصة تلك التي لا تجد نفسها ممثلة في مواقف وممارسات البوليساريو، ومشاريعها السياسية أو منطلقاتها وخلفيانها، وهو ما بات يشكل تهديدا للنظام العسكري للجبهة والذي تحركه بطبيعة الحال الجزائر خدمة لأجندتها السياسية. واعتبر السكرتير الأول للحركة، الحاج أحمد باركيلا، أنه آن الأوان للإحداث التغيير المنشود والاحتكام إلى "صناديق الاقتراع للحصول على التمثيل والشرعية وليس توظيف الشرعيات التاريخية، الثورية أو القبلية، ففي السياسية التمثيل والشرعية ليسا وراثيين ولا أبديين".
هذا وسارع الذباب الالكتروني التابعة للبوليساريو بشن حملات تشويه وضرب تحت الحزام في أعضاء الحركة عبر نشر الأخبار المزيفة وفبركة صفحات على الفايسبوك تحمل اسمها، وهو ما يدل على أن الأمور قد بدأت بالفعل تخيف "جنرالات الحروب والمآسي.