المكان: شاطئ الصنوبر (دافيد) بجماعة المنصورية بإقليم ابن سليمان والزمان: السبت الماضي، والواقعة دهس قطيع أغنام يملكه "مغربي"، والفاعل "فرنسي" مقيم بالمنطقة، عمد لملاحقة الأغنام، خروفا خروفا، فيما وقف الطفل الذي يرعى الأغنام فاغرا فاه قبل أن يجهش بالبكاء، فيما واصل "الفرنسي" فعله الإجرامي ليتكلف أحد الساكنة بتوثيق الواقعة وتوزيعها على مواقع التواصل الإجتماعي. تعالت أصوات رواد المواقع الإجتماعية منددة بما حدث، ومطالبة بالمتابعة القانونية للمواطن الفرنسي، وتحدث البعض أن الأغنام اخترقت أرضا مملوكة للمعتدي وكان رده عنيفا كما شاهد الجميع قبل أن يتأكد أن الأرض ليست مملوكة للمعني وبقيت دواعي التهجم والدهس الذي طال القطيع مجهولة وغير مفهومة فيما تبين أن ميشيل يستغل مقهى بالشاطئ المذكور يكتريها من المجلس الجماعي كما أكدت ذلك مصادر حقوقية لأخبارنا. مصالح الدرك الملكي بالمنصورية، سارعت لتوقيف المواطن الفرنسي، فور انتشار شريط فيديو من 45 ثانية يوثق لعملية الإعتداء، فيما أمرت النيابة العامة بوضع الجاني الذي دهس القطيع رهن تدابير الحراسة النظرية في أفق متابعته. حسن والد الطفل الذي ظهر في الفيديو باكيا، أكد في تصريح صحفي بالمناسبة أنه لم يكن في عين المكان، حيث توجه إلى مدينة الدارالبيضاء لتسوية نزاع قانوني مع راعي الغنم الرسمي، ما جعله يترك ابنه أيمن يرعى قطيع الأغنام بدلا عنه إلى حين عودته، فيما أكد الطفل أيمن أنه "أحسّ بالحكرة حينما شاهد ذلك المشهد الصادم"، مضيفا: "بقيت جامدا في مكاني، لم أعرف كيفية التصرف تجاه الموقف"، مؤكدا أنه حاول التدخل لإنقاذ الأغنام في لحظة، لكن رجلا حاضرا بعين المكان حينها منعه، والحصيلة النهائية: موت عدد من الأغنام (4 رؤوس) وإصابة أخرى بكسور (10 رؤوس) وإصابات ب"حكرة" شديدة طالت حسن وابنه أيمن وكل من يعرفهما، فالجاني لم يقتل الأغنام فقط بل قتل صاحبها كذلك كما أكد ذلك حسن نفسه في تصريح صحفي.
"ميشيل" يوجد حاليا في حال اعتقال بالسجن المحلي، حيث قررت ابتدائية ابن سليمان أمس الثلاثاء تأجيل الملف إلى الإثنين المقبل، 11 ماي، حيث تجري متابعته بموجب الفصل 603 من القانون الجنائي المغربي الذي ينص على معاقبة كل "من قتل أو بتر بدون ضرورة أحد الحيوانات" إضافة إلى متابعته ب"التهديد بارتكاب جناية".