لا يزال العام 2020 يكشف عن المزيد من أسراره ومفاجآته يوما بعد يوم، حيث بدأت مؤخرا دبابير "عملاقة" بعيون عجية ولدغة سامة تغزو الولاياتالمتحدة، ما أثار الكثير من المخاوف وسط جائحة كورونا, وتم رصد "الدبابير العملاقة الآسيوية" للمرة الأولى في ولاية واشنطن، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الأحد. ويبلغ طول الدبور أكثر من 5 سنتيمترات، وهي أكبر الدبابير في العالم، ولها لدغة قاتلة إذا عضت الشخص أكثر من مرة، وفقًا لخبراء في جامعة ولاية واشنطن، وقد أطلق عليها الباحثون لقب "دبابير القتل". وتم اكتشاف هذه الدبابير عندما أبلغ أحد مربي النحل عن أكوام من النحل الميت في مزرعته وقد تمزقت رؤوسها، في مشهد نادر ينذر بالخطر في بلد يتناقص فيه عدد النحل على نحو سريع. ورجح سيث تروسكوت، من كلية العلوم الزراعية والبشرية والطبيعية في جامعة واشنطن، أن يكون قد تم نقلها عبر شحنات دولية، وفي بعض الحالات بشكل متعمد، على حد قوله. وتم رصد الدبابير العملاقة لأول مرة في الولاية في ديسمبر الماضي، ويعتقد العلماء أنها بدأت تنشط مرة أخرى الشهر الماضي، بعدما خرجت الملكات من بياتها الشتوي لبناء الأعشاش وتشكيل المستعمرات. وقال تروسكوت إن "الدبابير تكون أكثرا تدميراً اعتبارا من أواخر الصيف (يوليو) وأوائل الخريف (أكتوبر)، إذ إنها في هذه الفترة تكون مشغولة في البحث عن مصادر البروتين لتربية ملكات العام المقبل" مضيفا أنها تهاجم خلايا نحل العسل وتقتل النحل البالغ وتلتهم يرقاته... لسعاتها كبيرة ومؤلمة، ولها سم عصبي قوي. يمكن للسعات متعددة أن تقتل البشر". وطالب المسؤولون في مجال الزراعة بولاية واشنطن مربي النحل والمقيمين بالإبلاغ عن أي دبابير عملاقة يشاهدونها، وعدم الاقتراب منها، محذرين من أن لدغتها يمكن أن تخترق بدلة النحال العادية.