في الوقت الذي نجد فيه دول الاتحاد الأوربي، وخاصة المتضررة منها كإيطاليا على لسان رئيس حكومتها جوسيبي كونتي تدعو الحكومات الأوربية للتحرك الفوري بالوقوف بجانب
الدول المتضررة كإيطاليا واسبانيا التي تزحف عليها هذه الجائحة بمزيد من حصد الأرواح،
قبل أن تفقد الشعوب الأوربية ثقتها في الاتحاد الأوربي فينفرط عقده، الذي سبق لبريطانيا
أن دقت المسمار الأول في إسفين مركبته بانسحابها منه، فينهد البنيان على رؤوس الجميع
شعوبا و حكومات.
فأين اتحادنا المغاربي الذي لم يحقق شيئا على أرض الواقع منذ تأسيسه في فبراير 1989
بمدينة مراكش، و الذي تنص مبادئه بالبنط العريض نهج سياسة مشتركة في مختلف
الميادين من أجل تحقيق تكامل بين بلدانه الخمسة. و للأسف تحطمت كل أماني شعوب
المنطقة التي صفقت له يومئذ على صخرة أنانيات حكومات دولة الجوار، التي تعمل جاهدة
في اتجاه معاكسة التاريخ لخلق مزيد من الفرقة بالسعي نحو تثبيت دويلة على المقاس، لا
مقومات جغرافية لها ولا تاريخية ولا بشرية، تأتمر بأمرها وتسبح بحمدها، والنتيجة ما
نعيش فصوله اليوم، كل دولة بمفردها تواجه جائحة كورونا المدمرة التي استعصى
أمرها على الدول العظمى مثل أمريكا و الصين، هذا فضلا عما تعرفه ليبيا الشقيقة التي
يعاني شعبها من جراء الاقتتال الداخلي بالنيابة عن الدول المتصارعة على ما تزخر به
البلاد من ثروات وموقع جغرافي هام. علما فالمغرب احتضن ف2015 أهم لقاء على درب