أعطت جائحة كورونا زوجاً من الباندا في حديقة الحيوانات بشانغهاي الصينية، فرصة للتعارف من جديد والتزاوج للمرة الأولى بعد 10 سنوات من المحاولات المتكررة. ويبدو أن إغلاق الحديقة أبوابها أمام الزوار بسبب انتشار الفيروس القاتل كان له الأثر الإيجابي في ذلك. وذكرت حديقة "أوشن بارك" في بيان لها أن العاملين في الحديقة كانوا يحاولون منذ عشر سنوات، الدفع بدبي الباندا، "ينغ ينغ" و"لي لي"، البالغ عمرهما 14 عاماً، للتزاوج طبيعياً، ولكن دون جدوى. هذا الجهد الذي استمر لعقد من الزمن؛ تكلل بالنجاح بعد إغلاق الحديقة أمام الزوار منذ يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب انتشار الفيروس التاجي، إذ لاحظ العاملون أن الزوجين قد تغير سلوكهما منذئذ. وجاء في بيان حديقة الحيوان أن ينغ ينغ بدأت منذ أواخر مارس/ آذار الماضي في قضاء المزيد من الوقت باللعب في الماء، بينما ترك لي لي رائحته حول محيطه، وحاول أن يستكشف رائحة زوجته، في سلوك شائع تقوم به دببة الباندا خلال موسم التكاثر. وأضافت الحديقة أن التزاوج الطبيعي قد تحقق بنجاح، آملين أن يساهم هذا في رفع أعداد الباندا وفهم آليات التكاثر لديها بشكل أكبر. وذكر مايكل بوس، المدير التنفيذي لعمليات علم الحيوان والحفظ في أوشن بارك، أن فرصة الحمل من التزاوج الطبيعي أعلى بكثير من التلقيح الصناعي، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة علامات الحمل في وقت مبكر من شهر يونيو/ حزيران القادم. وأضاف: "يوجد احتمال أن تظهر ينغ ينغ علامات حمل زائف، ولكننا نأمل أن تنجح محاولتهما هذه". وأكدت الحديقة، في بيانها، أنها ستستمر بمراقبة المستويات الهرمونية والتغيرات السلوكية للزوجين، وذلك بالتعاون مع خبراء من مركز الصين للرعاية والبحوث للباندا العملاقة، وإبلاغ الجمهور بأحدث التطورات بمجرد توفر المعلومات. تتراوح فترة حمل الباندا ما بين 72 يوماً إلى 324 يوماً، ولا يمكن تأكيد الحمل من خلال الموجات فوق الصوتية إلا قبيل الولادة ب 14 إلى 17 يوماً.