مع إجراءات العزل الصحي، واضطرار نصف سكان الأرض للزوم منازلهم، ارتفعت أسهم شركة نتفلكس للبث الترفيهي عبر العالم، خاصة لكونها توفر مسلسلات وأفلام تشاهد تحت الطلب دون انتظار وقت معين للبث. ونتيجة لذلك، تسابقت المواقع المتخصصة في توصيات المشاهدات بوضع قائمة لأفضل العروض في نتفلكس، لكن الملاحظ أن جل المواقع تخصصت في أفلام ومسلسلات ووثائقيات خاصة بالأوبئة. ومن العروض التي حفلت بأرقام مشاهدة مرتفعة، فيلم "outbreak"، الذي صدر عام 1995، فرغم أنه يوجد في نتفلكس منذ مدة، إلّا أن شعبيته ارتفعت بشكل كبير منذ إعلان انتشار كورونا، إذ يوجد في لائحة أكثر العروض مشاهدة على نتفلكس وفق موقع "ذ وراب". ويتمحور الفيلم حول انتشار فيروس يشبه الإيبولا في الكونغو الديمقراطية وبعدها الولاياتالمتحدة، لكن الفيلم يعتمد نظريات المؤامرة في انتشار الفيروس. ووضع موقع "بي سي ماغ" البريطاني لائحة بأكثر العروض مشاهدة في البلد، يوجد بينها وثائقي " the pharmacist" الذي يحكي قصة صيدلي يحاول التعامل مع انتشار استهلاك الأفيون في بلدة صغيرة لدرجة تحول كوباء صغير. كما نصحت عدة مواقع متخصصة في العروض بمشاهدة سلسلة وثائقيات "Pandemic" التي تتطرق لانتشار الأوبئة في العالم، ومسلسل "Kingdom" الكوري الذي يحكي قصة معاناة السكان من وباء يحوّل الإنسان إلى كائن يشتهي الدماء. وبعيدا عن نتفلكس، يتبادل عشاق الأفلام اسم "contagion" الصادر عام 2011 ويحكي انتشار وباء خطير من الصين، بشكل شبّه المشاهدون بينه وبين فيروس كورونا، رغم اختلافات واضحة بين الوباء المصوّر في الفيلم وبين الوباء الحالي. وهناك كذلك فيلم "Flu" الصادر عام 2013 الذي يحكي قصة وباء ينتشر في قرية صغيرة بكوريا الجنوبية، ومجموعة من أفلام ومسلسلات الزومبي المعروفة. وبعيداً عن التلفزيون، اختار آخرون التركيز على روايات تحكي عن الأوبئة، كرواية "الطاعون" لألبير كامو، ورواية "العمى " لجوزيه ساراماغو، و"الحب في زمن كوليرا" لغابريل غارسيا ماركيز، و"المنصة" لستيفن كينغ.