خرج الشيخ محمد الفيزازي بتدوينة جديدة عبر حسابه الرسمي على الفيسبوك عبارة عن رسالة موجهة للمحامي المصاب بفيروس كورونا، الحبيب حاجي، واصفا إياه فيه بالأخ الحبيب رغم الاختلافات الفكرية و العقائدية بينهما . الفيزازي حاول أن تكون رسالته ودية من شأنها أن تذيب حاجز الخلاف الدائم مع "غريمه"، حيث كتب قائلا: " بِسْم الله الرحمن الرحيم أخي الحبيب حجي المحامي السلام عليكم ورحمة الله ها قد مسك الضر أنت وزوجك، ولا يغني حذر من قدر. والأمر لله من قبل ومن يعد. شفاك الله تعالى شفاء لا يغادر سقما ،صحيح أنا خصمك على المستوى الفكري والعقدي والديني سواء. ولست خصمك أبدا على مستوى الانتماء للوطن والبعد الإنساني. أدعو لكم بالشفاء من كل قلبي، كما دعوت لك بالهداية إلى نور الحق أيضا من كل قلبي. اللهم اهدنا جميعا." وتابع الفيزازي رسالة النصح بالقول:" أخي الحبيب حجي. اِعلم أنه لو استطعت أن أعودك لفعلت، وأنا متأثر جدا بهذا المصاب الذي ألمّ بك وبزوجَك شفاكم الله جميعا. أوصيك أخي حجي بالحفاظ على صلواتك في وقتها والإكثار من الدعاء والاستغفار ومراجعة النفس والركون إلى الحق المبين الذي هو بين دفتي المصحف الشريف وفيما صح عن النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أنصحك بهذا وأنا احوج ما يكون إلى نصحيتي منك. فلست بمنآى عن هذا المرض الخبيث مثلي مثل كل البشر، كما أني لست في غنى عن التوبة إلى رب العباد مثلك وأكثر. واعلم أن الأعمار بيد الله وليست بيد كرونا ولا غيرها. تتعدد الأسباب والموت واحد." وختم الفيزازي الرسالة بالتعبير عن الحب الذي يكنه للمحامي حاجي كاتبا:": أملي أن تمر عليك وعلينا هذه المحنة بردا وسلاما، وتعود أمتنا إلى السلام والاطمئنان وجميع البشرية، كما أرجو أن أراك قريبا في ندوة فكرية تجمعني بك على منصة المحبة والوئام. وليس على خشبة العناد والخصام. أخوك محمد الفزازي."