اتفق ممثلو 20 فريقاً في الدوري الإنجليزي لكرة القدم خلال الأسبوع الماضي على أن الأولوية هي اختتام الموسم في أعقاب تفشي فيروس كوفيد -19، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى قرار رسمي بهذا الشأن حتى الآن. ولكن مع ارتفاع معدلات الوفيات وحتى إصابة رئيس الوزراء بوريس جونسون بالفيروس التاجي، يبدو أنه لا يوجد احتمال كبير لاستئناف منافسات الدوري حتى 30 أبريل، وهو الموعد المحدد لعودة النشاط الكروي. وبحسب نقاد رياضيين فإن هذا الوضع غير المستقر يجعل عدد الأندية التي ترغب في إلغاء الدوري هذا الموسم يتزايد، على أن تبدأ المنافسات من الصفر بمجرد عودة الأوضاع إلى طبيعتها وانتهاء المخاطر التي سببها انتشار فيروس كورونا. لكن المشكلة هي أن هذه الخطوة من شأنها أن تحرم ليفربول – متصدر الدوري بفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه – من الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي التي حصل عليها لآخر مرة قبل 30 عاماً. وسيتطلب أي قرار بإنهاء الموسم تصويت 14 من أصل 20 ناديًا لصالح الاقتراح، وهي نقطة أثارها نائب رئيس نادي وست هام يونايتد كارين برادي مؤخراً. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للمساهمين في الدوري الإنجليزي الممتاز في 3 أبريل، إلا أنه وبحسب تصريحات مسؤول رفيع بنادي وست هام لموقع توك سبورت (talksport) فإنه لا يوجد أمل كبير في استمرار البطولة، وقال: "العالم يتغير ويتغير للأسوأ كل يوم". وأضاف المصدر: من الواضح تماما ما الذي سيحدث. سيخسر ليفربول اللقب لا مفر من ذلك، فالأمر جد خطير بالفعل وليس هناك مفر من بدء المنافسات مرة أخرى بعد انتهاء الأزمة الحالية. علينا أن نبقى جميعا في منازلنا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة وسنعبر الأزمة وإن حالفنا الحظ فقد نبدأ الموسم الجديد في سبتمبر". ويحمل إلغاء البطولة معه مخاطر، أبرزها البنود الجزائية المدرجة في عقود بيع حقوق البث التلفزيوني، وكذلك إمكانية مطالبة حاملي التذاكر الموسمية باسترداد أموالهم، وهو ما قد يؤدي لخسائر بالمليارات.