في الوقت الذي انخرط فيها عدد كبير من المغاربة بشكل طوعي ورهنوا انفسهم خدمة للوطن في مواجهة فيروس "كورونا"، الذي دب الرعب في نفوس الجميع، بعد أن حصد الآلاف من الأرواح عبر العالم، اختارت سلمى رشيد" بلا حشمة بلا حيا" أن تحتفل بتصدرها هرم "الطوندونس" المغربي على شبكة "اليوتيوب"، حيث نشرت "سكرينات" متتالية، تنتشي من خلالها بهذا التصدر، دون مراعاة لشعور المغاربة ولا للظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد. وفي الوقت الذي كان يفترض على كل الفنانين والرياضيين ومشاهير المغرب عموما، ممن يمتلكون صفحات تحوي ملايين المتتبعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف توظيفها من أجل تحسيس المواطنين وتوعيتهم بطرق الوقاية من هذا الداء وكذا سبل التعامل معه بشكل سليم للحيلولة دون انتشاره على نطاق أوسع لا قدر الله، أدارت "سلمى رشيد" ظهرها، كما هو حال العديد من مشاهير المغرب لهذا الواجب الإنساني الوطني، ولم تفوت فرصة تسلقها سلم "الطوندونس" دون أن تحتفل به، بطريقة جرت عليها غضب عدد كبير من المتتبعين الذين أنكروا عليها هذا السلوك، في وقت تتهافت هي ومعها عدد من الفنانين والرياضيين للظهور بثوب الوطنية، حينما يتعلق الأمر بأعمال مدفوعة الأجر. وفي مقابل ذلك، أبدت الفنانة الكبيرة "أسماء لمنور" وعيا عاليا جدا حينما قررت تعليق جميع أنشطتها الفنية بسبب "كو ونا"، حيث نشرت تدوينة جاء فيها: "مساء الخير اعزائي . لاحظتم أنني توقفت -منذ أسبوع- عن مشاركتكم اي منشور او صور تتعلق بنشاطي الفني او إطلالتي وصوري لانني أعتقد ان ما تعيشه الإنسانية يحتاج منا -جميعا- تركيزًا كاملًا على محاربة هذا الوباء الذي اجتاح العالم في الأيام القليلة الماضية . لذلك سأحاول تخصيص حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي للتحسيس والتوعية بعيدًا عن التهويل والتخويف أو الاستخفاف والسخرية . الظرفية تحتم على الجميع المساهمة في الحد من انتشار فيروس COVID19 باتباع نصائح المختصين و منظمة الصحة العالمية و وزارات الصحة في بلداننا والابتعاد عن مروجي الإشاعة والمعلومات المغلوطة التي لا تستند على أسس علمية وختامًا نسأل الله السلامة والعافية.