تعرف أخصائيو الطب الشرعي على جثة نجم كرة السلة الأميركية كوبي براينت، من بين الجثث التسع لضحايا حادثة تحطم مروحيته الأحد قرب لوس أنجلوس. وأعلن مركز الطب الشرعي في لوس أنجلوس في بيان، الثلاثاء، أنه تم التعرف على النجم السابق (41 عاما) بواسطة بصمات إصبعه، بالإضافة إلى رجلين آخرين وامرأة. والرجلان هما مدرب البيسبول جون ألتوبيلي (56 عاما) الذي توفي في الحادث مع زوجته كيري وابنتهما أليسا، وطيار المروحية آرا زوبايان (50 عاما)، أما المرأة التي تم التعرف عليها فهي سارة شيستر (45 عاما) التي كانت متواجدة مع ابنتها بايتون. ويعمل المحققون لتحديد هوية المتوفين الخمسة الباقين، من بينهم ابنة براينت، جيانا البالغة 13 عاما، حسبما ذكرت "فرانس برس". وكان عمال الإغاثة قد أعلنوا في وقت سابق انتشال الجثث التسع التابعة للضحايا حادثة الطائرة التي تحطمت على إحدى التلال. وكانت 3 جثث انتشلت يوم وقوع الحادث من حطام الطائرة، قبل أن يتم العثور على الجثث الست الأخرى في اليوم التالي، وتم نقل جميع الجثث إلى مركز الطب الشرعي. ولقي براينت الذي توج بلقب الدوري 5 مرات بقميص لوس أنجلوس ليكرز قبل اعتزاله عام 2016، حتفه، الأحد نتيجة تحطم مروحية كانت تقله في كالاباساس قرب لوس أنجلوس جنوبي ولاية كاليفورنيا. وتحطمت الطائرة المروحية من طراز "سيكورسكي إس 76ب" حوالي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، الأحد، في الوقت الذي كان فيها ضباب كثيف يلف المنطقة. وأقلعت الطائرة من نيوبورت بيتش (60 كيلومتر جنوب لوس أنجلوس) حيث كان يقيم براينت، في اتجاه أكاديمية مامبا التي يملكها النجم السابق الواقعة على بعد 135 كيلومترا. وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى التحقيق وتناولتها الصحف الأميركية، فإن بيانات الرحلة أشارت إلى صعوبات ظهرت لدى تحليق الطائرة فوق حديقة الحيوانات في لوس أنجلوس، عندما تم إبلاغ قائد الطائرة بأنه يحلق على ارتفاع منخفض. وبعدها بدقائق قليلة، يبدو أن طائرة الهليكوبتر اصطدمت بتلة ترتفع حوالي 520 مترا عن الأرض قبل أن تشتعل فيها النيران، ولم يكن للطائرة صندوق أسود، إذ لم يكن مطلوبا لهذا النوع من الطائرات. وتحدث محققو وكالة سلامة النقل الأميركية عن "موقع حادث مروع"، حيث انتشر الحطام على مسافة 200 متر تقريبا.