قال "عبد الرحيم منار السليمي"، إن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في عملية عسكرية أمريكية دقيقة على طريق المطار الدولي لبغداد في الساعات القليلة الماضية، حدث يجعل المواجهة الأمريكيةالإيرانية اقرب الى احتمالات الحرب المباشرة. فالعلاقات الأمريكيةالإيرانية، حسب رئيس "المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني" تدخل مرحلة الحروب العدائية في كل مناطق العالم، ومن الواضح أن الأمر يتعلق بحدث كبير مادام ان الجنرال الإيراني قاسم سليماني يعد في التقييم الأمريكي خطر على الأمن القومي ،و يعد بالمقابل القائد الأكثر شعبية بعد المرشد علي خامئني في إيران، جنرال أكثر شعبية من الرئيس الإيراني روحاني حسب استطلاعات رأي اجريت في السنة الماضية له شعبية داخلية وخارجية لدى وكلاء إيران في العراقوسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان. والخطير حسب "السليمي"، أنه في اللحظات الأولى من الرد الإيراني على الحدث هو استعمال المرشد الإيراني عبارات ذات حمولة دينية موجهة إلى كل التيارات المرتبطة بايران في كل مناطق العالم، ليتبعه ممثل المرشد نفسه بالدعوة إلى" الثأر" لمقتل الجنرال قاسمي الضالع في سورياوالعراق ولبنان. ويشير الباحث المغربي المعروف، إلى أنه من الواضح أن هذه الضربة تمس في العمق النظام الإيراني وتجعله في وضعية الترتيب لأعمال انتقامية لا أحد يعرف المكان الذي ستقع فيه قد تكون في العراق أو الخليج أو افغانستان... وبهذا العمل الأمريكي ضد إيران يكون الخليج قد أصبح في وضعية صعبة مفتوحة على احتمالات الرد الإيراني على الولاياتالمتحدة فوق اراضي دولة خليجية ،كما أن العراق سيدخل مرحلة أصعب مادام الإيرانيون يشيرون إلى تواجد تواطىء داخلي من أطراف عراقية ،لذلك سيكون هناك رد فعل انتقامي صادر عن الحشد الشعبي العراقي داخل العراق نفسه. وبمقتل الجنرال قاسم سليماني يقول السليمي، ستعمل إيران على الانسحاب أكثر من الاتفاق النووي الشيء الذي سيجعل الاوروبيين في وضعية صعبة سواء في علاقاتهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية أو إيران، وبذلك يكون النظام الدولي قد دخل مرحلة خطيرة مع بداية سنة 2020 لوجود احتمالات كبيرة اليوم بنشوب حرب مباشرة أمريكية ايرانية أو على الأقل حرب أمريكية ايرانية بالوكالة بين وكلائهما في كل مناطق العالم. لذلك فمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني يوسع خارطة الاشتباك ويجعلها محتملة في كل المناطق قد يكون أولها منطقة الخليج ، فالحكام الايرانيون يوجدون في وضعية صعبة أمام الداخل الإيراني اولا لانهم فقدوا ورقة الملف النووي الذي ظل آلية كبيرة في التعبئة الداخلية لسنوات طويلة واليوم يتم مقتل أحد الشخصيات الأكثر الشعبية، لذلك سيبادرون إلى مغامرة معينة في الخليج ضد المصالح الأمريكية تكون موجهة إلى الداخل الإيراني والى وكلاء إيران في كل مناطق العالم، يؤكد "منار السليمي".