يبدو أن طبول الحرب بالخليج بدأت تدق بعد اغتيال سليماني. فقد دعت وزارة الخارجية الأمريكية قبل قليل من زوال اليوم الجمعة 03 يناير 2020، رعاياها إلى مغادرة الأراضي العراقية فورا وبشكل مستعجل، و ذلك مباشرة، بعد إعلان إيران على لسان “خامنئي” بأنها سترد بقوة على اغتيال الجنرال “قاسم سليماني” رفقة أحد رفاقه المدعو ب”المهندس”. من جهته دخل “حزب الله” اللبناني على خط اغتيال الجنرال، وأعلن عن حالة النفير العام وهي أقصى حالات التأهب في أدبيات الحزب الإسلامي الشيعي. هذا، ولم يستبعد مجموعة من المتتبعين، أن يؤدي اغتيال الجنرال “سليماني” العقل المدبر لكل عمليات تسليح وتدريب ما يسمى بقوى الممانعة، إلى إشعال المنطقة في ظل الأجواء المخيمة بعد عملية الاغتيال.. في ذات السياق، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي تعليقا على اغتيال قاسم سليماني، الجمعة، إن هناك "انتقاما قاسيا ينتظر المجرمين"، وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية. وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية أن قائد الثورة الإيرانية قال في بيان إن "انتقاما قاسيا بانتظار المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدم الجنرال سليماني ودم باقي الشهداء في حادث ليلة أمس". ونوه إلى أن "الشهيد سليماني هو رمز دولي للمقاومة، وكل عشاق المقاومة سيطالبون بدمه.. على كافة الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أن خط المقاومة سيتواصل باندفاع أكبر وأن النصر الحاسم سيكون حليفه". وأوضح أن "فقدان اللواء سليماني مرير لكن مواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر النهائي ستكون أكثر مرارة على المجرمين". كما قال إن الحادث سيضاعف الدافع للمقاومة ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأعلن قائد الثورة الإيرانية "الحداد العام لثلاثة أيام على استشهاد الفريق قاسم سليماني، وقدم التعازي لجميع أفراد أسرته". من ناحية ثانية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الجمعة إن بلاده ستكون أكثر تصميما على مقاومة الولاياتالمتحدة ردا على مقتل سليماني في العراق. وقال روحاني في بيان: "استشهاد سليماني سيجعل إيران أشد حزما في مقاومة التوسع الأمريكي والدفاع عن قيمنا الإسلامية. بلا أدنى شك ستنتقم إيران والدول الأخرى الساعية إلى الحرية في المنطقة". وفي وقت سابق، أوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية نقلا عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله إن طهران ستنتقم انتقاما ساحقا لاغتيال قاسم سليماني. و أكد حاتمي: "سننتقم انتقاما ساحقا للاغتيال الجائر لسليماني… سننتقم من جميع المتورطين والمسؤولين عن اغتياله".