عادت المظاهرات في عدة مدن جزائرية، للمطالبة بالتغيير الجذري في الجمعة ال 44 للحراك، وذلك غداة تنصيب الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، الذي أعلن التزامه بالاستجابة لمطالب الشارع. وخرج الآلاف في عدة مدن في مقدمتها العاصمة، بعد صلاة الجمعة، في حراك حافظ على زخمه منذ انطلاقه في 22 فبراير الماضي، لتأكيد نفس المطالب بالتغيير. وردد المتظاهرون شعارات تؤكد استمرار الحراك الشعبي، من قبيل: "لن نتراجع"، و"سيتسام ديغاج (على النظام الرحيل)"، و"لن نتحاور مع مزوّرين" و"لن نتوقف". وتداول ناشطون، على نطاق واسع، شريط فيديو يظهر شخصا يتوسط المتظاهرين بوسط العاصمة وهو يحمل مصحفًا ويؤدي قسمًا يقول فيه "أقسم بالله العلي العظيم لن أخون الحراك والشعب والوطن والجزائر"، والجميع يردد معه هذا القسم، في خطوة رمزية غداة أداء تبون اليمين الدستورية. وتعد المظاهرات استمرارا لحراك متواصل منذ 22 فبراير الماضي، لكنها تأتي هذه المرة بعد يوم واحد من تنصيب الرئيس الفائز بانتخابات جرت في 12 ديسمبر الجاري وقاطعها معارضون، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".