بعد يوم من تنصيب الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، لم تخل شوارع العاصمة الجزائر من مظاهرات الجمعة، التي انطلقت منذ شهر فبراير الماضي، رغم محاولاته خلال أول خطاب له لطمأنة المحتجين. وخرج عسرات الآلاف من الجزائريين اليوم الجمعة، للتطاهر، ورغم خطاب تبون الذي رآه البعض مغازل لعامة الشعب، وصنفه الغاضبون من السلطة في خانة "التشبيه بخطابات الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة". ولم ينس الغاضبون في الشارع الجزائري قسم عبد المجيد تبون حينما كان وزيرا أولا في عهد المتنحي بوتفليقة، عندما قال: "أقسم بالله العلي العظيم أن أكمل برنامج فخامته" حيث كرر القسم ثلاث مرات في إحدى ندواته الصحافية. وربط المحتجون البوم الجمعة في الجارة الشرقية، اليمين الدستورية الذي نصب فيه رسميا عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد أمس، بقسمه السابق المتعلق باستكمال برنامج بوتفليقة، في حين اعتبر مناصروه أن كلمته كانت قوية "على اعتبار أنها حملت العديد من الرسائل التي أبان فيها احتراما لشعبه".