تطورات غير عادية تشهدها الجارة الجزائرية، حيث بات واضحا أن “التدخل الخارجي” كيلعب دور كبير ف عملية “انتقال السلطة” من نظام عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس المتنحي، إلى بديل “يرضي” فرنسا أولا، ثم يكون حليفا ل”معسكر” الإمارات”، لكن صمود الشعب الجزائري ورفض بعض رجال الدولة ل”التدخل الإمارتي” عثر عملية الانتقال وفق مصادر اعلامية جزائرية. اليوم خرج عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة اليوم اليوم الخميس، بخطاب “انهزامي”، يؤكد فيه أن الوضعية "الاستثنائية" التي تعيشها البلاد "تلزمني على الاستمرار في تحمل مسؤولية رئيس الدولة إلى غاية انتخاب رئيس الجمهورية". بنصالح الذي بدا شاحب الوجه وهزيلا وبشعر متناثر” تقول الجريدة الجزائرية ” TSA”، .. ألقى خطابا موجزا للأمة الجزائرية، جدد فيه الدعوة إلى الحوار والتشاور من أجل تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال. وقال بن صالح في خطاب للشعب الجزائري إن "هذه الوضعية تلزمني على الاستمرار في تحمل مسؤولية رئيس الدولة إلى غاية انتخاب رئيس الجمهورية , وإنني لعلى يقين مستقر بعظم هذه المسؤولية ", مؤكدا أن هذه الوضعية الاستثنائية "تحتم علينا كلنا أن نستلهم بذكائنا الجماعي لترجيح الحِكمَةَ التي من شأنها أن تساعدنا على تخطي العقبات". ورفض الجزائريون بشكل قطعي تعليقات كبريات العواصم الغربية على حراك 22 فبراير الشعبي، بالنظر إلى أن الأحداث التي تشهدها البلاد شأن داخلي محض ولا يعني أي جهة كانت. ونددت مسيرات مليونية في الجزائر، طيلة الحراك، بالتدخل الخارجي إضافة إلى التعبير عن رفضهم لتمديد عهدة بوتفليقة الرابعة والمطالبة بتغيير النظام، وفق الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، تمامًا كما جرى في مسيرة الجمعة الماضية المصادفة ل 8 مارس حيث رفع فيها المحتجون شعارات" لا واشنطن لا باريس الشعب من يختار الرئيس" بالإضافة إلى شعار" زيتنا في دقيقنا". كما تُرجمت مظاهر الرفض، في تداول عدة فيديوهات لجزائريين اتصلوا بقصر الإليزيه، للتعبير عن رفضهم التصريح الأخير الذي أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على قرارات بوتفليقة، والتي اعتبروها "تدخّلًا في شؤون بلادهم".