تتوفر مدينة قلعة السراغنة ، على سوق أسبوعي ؛ يعرف باسم ( الإثنين ) لأنه ينعقد كل يوم اثنين . وفي اعتقادي المتواضع ، أجزم بان هذا السوق ، يعد من أكبر الأسواق الأسبوعية ، في جهة ( مراكش تانسيفت الحوز ) ، وربما يعد من بين عشرة أسواق كبرى في المغرب . وذلك نظرا لتوفره على رقعة جغرافية كبيرة تعد بالهكتارات . داخل فضاء هذا السوق ، تجد أن التقسيم الجغرافي لرقع البيع ؛ بين البائعين ، ومعروضاتهم ، غير خاضعة إطلاقا لمنطق العدل . ذلك أن أكثر من بائع لا يملك إلا أمتارا قليلة بالكاد تكفيه لعرض نصف سلعه . بينما هناك فئة أخرى تسيطر على أرضية كبيرة لبيع سلعها . وهذا في حد ذاته يطرح أكثر من سؤال ، عن القسمة العادلة كيف تمت ؟ وما هي المعايير المعتمدة في عملية التوزيع ؟ أما داخل السوق ، فالطابع الغالب ؛ هو غياب الإحترام لأماكن البيع لكل سلعة ، ودليلنا في ذلك : (رحبة الجزارين ) ، هذه الرحبة تتوفر على أكثر من 150 جزارا خاصا ببيع اللحوم الحمراء من : بقر وغنم وماعز ، لكن في غياب المراقبة الصارمة ، جعل بعض الجزارين يندمجون مع ( رحبة الخضارين ) كثيرة الغبار ، وهو ما يعرض اللحوم المعروضة للبيع للتلوث . وهذا ما يجعلنا نطرح السؤال التالي : - من هي الجهة التي رخصت ، وسمحت ، وتساهلت مع هؤلاء ؟ الجميل في هذا السوق ، هو أنك تجد فيه كل ما تريده ، من مستلزمات الحياة اليومية ، فهناك مثلا : (-) رحبة الحبوب . (-) رحبة الأبقار . (-) رحبة الأغنام والماعز . (-) رحبة الخيول والبغال والحمير . (-) رحبة الخضر والفواكه . (-) رحبة وجبات الأكل الخاصة بالمتسوقين . (-) رحبة بيع الملابس الجديدة والمستعملة . (-) رحبة بيع البيض والدواجن . كما أن زوار هذا السوق ، ليسوا فقط سكان مديمة القلعة وضواحيها ، بل زوار هذا السوق يأتون إليه من كل الأقاليم المجاورة : كمراكش ، وبني ملال ، بن جرير ، وسطات ، والدارالبيضاء ، وشيشاوة . لكن هناك ضيوف غير مرغوب فيهم . بل يجب التصدي لهم ، ومنعهم من دخول السوق . إنهم اللصوص ، فلا يعقل أن سوقا بهذا الحجم ، تسيره أمنيا فرقة من القوات المساعدة لا يتعدى عددها 10 أفراد ، وربما أقل بكثير من هذا العدد . المطلوب إذن هو : القضاء على ظاهرة السرقة واللصوصية ، واستتباب الأمن ، والحفاظ على أمن و أموال رواد هذا السوق . وهذا لا يتم إلا بزيادة عدد أفراد القوات المساعدة ، لاسيما وأن ثكنة قوات التدخل السريع - القوات المساعدة - على بعد أمتار من السوق . كما أن هذا السوق يعود بفوائد كبيرة ، من حيث المداخيل ، على المجلس البلدي ، وربما تقدر بالملايين شهريا ، لهذا فمطلوب من هذا المجلس المنتخب ، الإهتمام أكثر بجمالية هذا السوق ، من حيث التنظيم والمراقبة . أخيرا لا أحد ينكر الخدمات الكبيرة التي يقدمها هذا السوق للمدينة ككل . ولاستمرار هذه الخدمات لابد في التفكير في موقع جديد لهذا السوق خاصة وأن تواجده أصبح وسط الأحياء . للإشارة هناك أسواق أخرى قريبة من مدينة قلعة السراغنة ، وهي أسواق أسبوعية ، وكلها تنتمي إلى إقليم القلعة ، وترتيبها على الشكل الآتي : -/- الإثنين سوق قلعة السراغنة . -/- الثلاثاء سوق مدينة بن جرير . -/- الأربعاء سوق كازيط . -/- الخميس سوق مدينة العطاوية . -/- الجمعة سوق لعرارشة . -/- السبت سوق لوناسدة . -/- الأحد سوق أولاد بوعلي .