تكتوي ساكنة الحاجب بموجة الغلاء التي تلسع الكثير من المواد هذه الأيام نتيجة تظافر عوامل عدة كالمضاربة وضعف المراقبة وكدا الظروف المناخية العامة وغياب تمثيلية مدنية لحماية المستهلك، فيغتنم العديد من باعة السلع الرئيسية والضرورية نفادها من السوق أو الخصاص المسجل فيها كما هو الشأن بالنسبة للخضر والفواكه و التمور المعروضة في السوق المغطى إلى الزيادة في أثمنها لحد لا يطاق، وتفوق في بعض الأحيان أثمنة البيع ب "أسواق" مجاورة في مدن كمكناس وأزرو، مع تسجيل تجاهل تام فيما يخص العرض العمومي للوحات الأسعار. هذا في الوقت الذي سجلت فيه أثمان اللحوم الحمراء أرقاما قياسية لم تشهدها المدينة من قبل (70 درهما) و يحاول الجزارون تبريرها بغلاء قطيع الأغنام والأبقار والماعز بالأسواق الأسبوعية، ناهيك بالطبع عن اختفاء الأسماك ولهيب أسعارها وضعف جودتها، مما خلق حالة استياء قصوى في صفوف الساكنة المحلية التي أصبحت في حيرة من أمرها بخصوص هدا الوضع المرهق لجيوبها المغلوبة وهي مفتوحة على مصراعيها في وجه مناسبات أكثر تكليفا من مثيل الدخول المدرسي وعيد الفطر.