أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، السيد ناصر بوريطة ، أن الاعلان السياسي الموقع اليوم السبت بلندن بين المغرب والمملكة المتحدة على هامش التوقيع على اتفاق شراكة شامل بين البلدين ، يعزز الروابط الثنائية في أفق إرساء شراكة استراتيجية متينة وطموحة ومستدامة . وشدد السيد بوريطة في تصريح للصحافة في أعقاب حفل التوقيع ، أن "هذا الاعلان السياسي هو بمثابة التزام مشترك يبلور العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة بتعزيزها وتعميقها أكثر في أفق إرساء شراكة استراتيجية متينة وطموحة ومستدامة ". وقال السيد بوريطة "إنه تتويج لمسلسل مكثف مع الشركاء البريطانيين من أجل الإجابة عن التحديات التي يطرحها خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "، مسجلا أنه من خلال التوقيع على هذه الوثيقة "نجح الطرفان في تحويل تحدي البريكست إلى فرصة حقيقية للتطوير المستمر لعلاقاتنا الثنائية ". واستطرد قائلا "إنها رسالة قوية إلى مجتمع الأعمال والمستهلكين بالبلدين وباقي جميع الأطراف المعنية من أجل ضمان واستمرارية وتنمية المبادلات والعلاقات التجارية حينما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوربي ". وعلاوة على ذلك فإن الإعلان السياسي ، يضيف السيد بوريطة ، "ومن خلال احتفاظه بمكتسبات علاقات المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوربي ، يلزمنا على العمل سويا مع شركائنا لتوسيع وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمار من خلال تحرير أكثر للمبادلات ". وأبرز أن هذا الاعلان " يمأسس من ضمن أمور أخرى آلية تعاون إستراتيجي خصوصا من خلال اجتماع وزاري سنوي كهيئة لتأطير الشراكة "، مشيرا إلى أنه "تم وضع هيئات أخرى لضمان متابعة منتظمة من قبيل لجنة الشراكة ولجان أخرى مختصة وخاصة لجنة الفلاحة واللجنة المكلفة بالجمارك واللجنة المكلفة بالتجارة ".