يبدو أن التصريحات الشجاعة الصادرة عن القيادي البارز في حزب "بوتفليقة"، عمار سعيداني، قد أربكت جنرالات الجيش الجزائري خاصة وأن المسؤول المعروف اعترف بشكل صريح بأن الصحراء أرض مغربية منذ الأزل وأن الجزائر تهدر أموال شعبها في قضية خاسرة. فقد سارع وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسان رابحي إلى التأكيد على أن بلاده ستواصل دعمها اللامشروط لجبهة البوليساريو الانفصالية، وأن موقف النظام من هذه القضية "واضح ولا غبار عليه"، وواصفا تصريحات سعيداني بأنها "لا تساوي مثقال"، وذلك رغم الرفض الشعبي الذي غبار عليه، وهو ما يعتبر استفزازا جديدا للمغرب في الوقت الذي كان يبدو أنه هناك تقارب حاصل بين نظامي البلدين.
من جهة أخرى، عاد عمار سعيداني للتأكيد على أنه رغم تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، إلا "قناعاتي الشخصية وموقفي من مغربية الصحراء معروف بشكل عام ولا يمثل شيئًا جديدًا. لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنها عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم كمواطن خاص".