أصيب ريتشارد لي نوريس (37 عاماً) برصاصة في وجهه عام 1997حيث قام عن طريق الخطأ بإصابة نفسه بطلقة نارية فقد على أثرها أنفه و جزء من فمه وشفتيه والاحساس في أغلب المناطق في وجهه، وخضع بعدها لعدد كبير من العمليات بهدف إنقاذ حياته وترميم أجزاء من وجهه. لمدة 15 عاماً، عاش الشاب مأساة هذه الإصابة فكان يغطي وجهه بقناع ويعيش في عزلة تامة لا يخرج الا ليلاً حتى لا يضطر الى التعامل مع الناس ونظراتهم، إلى أن أعلن الطبيب ادواردو رودريغز، وهو رئيس الطاقم الطبي الذي قام بإجراء الجراحة التجميلية يوم 26 آذار/مارس 2012 عن عملية تجميلية أجريت لريتشارد واستمرت 36 ساعة كاملة . أعادت العملية لريتشارد فكه وأسنانه وأنفه وحاسة الشم لديه، فتمكن الشاب من غسل أسنانه وحلاقة ذقنه لأول مرة منذ 15 عاماً. وقال الطبيب رودريغز إن "التجربة كانت سوريالية، ومن الصعب ألا تنظر غلى وجهه الآن. في السابق كان الجميع يريد النظر إلى ريتشارد لأنه كان يرتدي قناعاً ويشعرون بالفضول لرؤية تشوهات وجهه. أما اليوم فقد اختلف الأمر لن شكله عاد طبيعياً". وتلقى ريتشارد هذه الاعضاء من متبرع متوفي مجهول. كما زرع له الأطباء لساناً جديداً حتى يتمكن من التحدث و الأكل والمضغ، واستطاعوا أن يعيدوا له النظر في عينيه. اشترك أكثر من 100 طبيب وعالم واستاذ جامعي فى تخصص العمليات الجراحية في الدراسة والتحضير لهذه العملية الضخمة لمدة زادت عن عشر سنوات.