ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن فريقا طبيا من الجراحين أجروا بنجاح زراعة حوالي 80% من الوجه لامرأة في عيادة بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو. وتم زرع الوجه لامرأة تشوه وجهها بشكل مرعب، فقبلت الخضوع لجراحة محفوفة بالمخاطر على أمل أن تتمكن من الابتسام والشم والأكل والتنفس بشكل طبيعي من جديد، فضلا عن الخروج إلى الأسواق دون إخافة الأطفال بوجهها المشوه. وأكمل الفريق الطبي في عيادة كليفلاند زراعة كامل الجزء الأوسط من الوجه، بما فيه الجفنان السفليان والأنف والخدين والفك العلوي، وكذلك العظام والعضلات والأعصاب والأوردة والشرايين الداعمة. وقد تم نقل جميع أجزاء الوجه باستثناء الجفنين العلويين والجبهة والشفة السفلى والذقن. وأجرى العملية فريق من سبعة جراحين تقودهم ماريا سيميوناو المسؤولة عن أبحاث الجراحة التجميلية في تلك العيادة. " الباحثون في العيادة يخشون استخدام تلك العملية المعقدة مستقبلا لدوافع تجميلية " ونسبت الصحيفة للدكتورة سيميوناو قولها إن المريضة تشعر بالسعادة وهي تتلمس وجهها بيديها لتدرك أنه أصبح لها أنف وفك. ولم يكشف عن هوية المريضة المتلقية ولا المرأة المتوفاة التي نقل وجهها إلى المريضة. والعملية هي الأولى التي تتم فيها زراعة الوجه بالولايات المتحدة، والأولى في العالم على ذلك النطاق الواسع من الوجه. وقال فرانك بابي أحد أعضاء الفريق "أعتقد أنه أصعب إجراء جراحي تم على الإطلاق"، كما عبر الباحثون في العيادة عن خشيتهم من استخدام تلك العملية المعقدة مستقبلا لدوافع تجميلية. وتعد العملية التي أجريت في كليفلاند الرابعة من نوعها في العالم, بعد عمليات زرع وجه في فرنسا والصين. وكان جراحون فرنسيون قد أجروا عملية زراعة جزئية لوجه المريضة إيزابيل دينوار بعد أن هاجمها كلبها فشوه وجهها، تلتها عملية زراعة لوجه مزارع صيني هاجمه دب، ثم أخرى لسيدة فرنسية إثر تشوه جيني.