غضب الأطباء بتزنيت متواصل بعد توقيف زميلهم الدكتور قصيدي فريد، الطبيب المختص الوحيد بالإقليم في أمراض النساء والتوليد، والكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، من طرف المندوب الإقليمي للوزارة بالإقليم. زملاء قصيدي بالمكتب المحلي للنقابة المستقلة بتزنيت، وفي بيان أصدروه أمس الثلاثاء، وتوصلت أخبارنا بنسخة منه، تحدثوا عن وضع كارثي يعيشه قطاع الصحة بالإقليم، أمام عجز الجهات الوصية على اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد تجاوزات المسؤول الإقليمي للوزارة، ما يؤثر سلبا على هذا القطاع الاجتماعي الحيوي الذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ويهدد الاستقرار الاجتماعي والنفسي والمادي لكل الأطر الصحية بالإقليم، بما ينعكس سلبا على عطائهم الوظيفي يؤكد البيان.
المكتب سجل كذلك عدم استجابة الوزارة الوصية للتراجع الفوري عن قرار التوقيف المتخذ في حق الدكتور فريد قصيدي والذي وصفه بالمجحف والتعسفي، وعدم فتح تحقيق فوري للوقوف على الخروقات والمغالطات و تزييف الحقائق التي تضمنها تقرير المندوب الاقليمي، للتأكد من الدوافع الحقيقية وراء استصدار قرار التوقيف ، ودعا لخوض إضراب إقليمي إنذاري أولي يوم الخميس 26 شتنبر 2019، بمختلف المؤسسات الصحية بالإقليم باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، تزامنا مع تنظيم المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسوس ماسة ل"قافلة التضامن والكرامة" نحو مدينة تيزنيت، و لوقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، تضامنا مع الدكتور فريد قصيدي، و دفاعا عن حرية و شرعية العمل النقابي، وضدا على ما وصفها بالقرارات التعسفية والانتقامية، وفبركة الملفات الجاهزة في حق المناضلين الشرفاء.