طالب الممثل والمقاول المصري محمد علي الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان تنحيه عن السلطة غدا الخميس، أو مواجهة مظاهرات دعا المصريين للخروج إليها يوم الجمعة عند الساعة السابعة مساء، مناشدا ضباط الجيش والشرطة الانضمام للشعب المصري. كما طلب محمد علي -الذي عمل مقاولا مع الجيش المصري عدة سنوات- من السيسي الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والغارمين، فضلا عن ضباط الجيش والشرطة المعتقلين بسبب معارضتهم للسيسي، وذلك في أحدث فيديوهاته التي بثها مساء أمس الثلاثاء. وتفاعلا مع دعوة محمد علي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حول دعوته لتنحي السيسي أو التظاهر، حيث دشن نشطاء وسما بعنوان (#الرحيل_ياسيسي_او_النزول_للشارع). واحتل الوسم المركز الأول على مواقع التواصل، استمرارا للوسوم المناهضة للسيسي، التي تصدرت مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، وكان أبرزها وسم (#كفايه_بقى_ياسيسي) الذي تخطى المليون مشارك قبل حذفه. التنحي أو النزول وقال محمد علي "إذا لم يخرج السيسي ويعلن تنحيه الخميس، فسينزل الشعب المصري للميادين يوم الجمعة المقبل، سيكون هذا اليوم هو آخر يوم لكم عندي، وما أقوله سيتم تنفيذه يا سيسي". ودعا محمد علي المصريين للنزول إلى الشوارع في احتفالات سلمية، وتقبيل بعضهم البعض، قائلا "يوم الجمعة المقبل الساعة السابعة مساءً سينزل المسلم، والمسيحي، والإخواني، والليبرالي، والعلماني، وكل أبناء الشعب بمختلف أطيافه، وسيقومون بالرقص، وضرب نفير السيارات، وسماع الموسيقى والأغاني الشعبية". وخاطب السيسي بقوله "موضوعك انتهى معنا، يوم الجمعة المقبل هو آخر موعد لك مع الشعب. يوم الجمعة يا شعب مصر سنلعب مع السيسي لعبة". كما خاطب الجيش والشرطة، مطالبا بتطهير الأجهزة الأمنية من الفساد "أطلب من الشرطة والجيش والضباط الذين أكدوا لي أنهم مع الشعب، التطهر من الفساد.. يا جيش يا شرطة يا قضاء أنتم خلف الشعب وليس أمامه، والكلمة التي تحترم هي كلمة الشعب". السيسي يشعر بالضعف وفيما يبدو أنها رسالة تطمين، أكد محمد علي أن "السيسي فقط هو من ستتم محاسبته، ولن نحاسب الآخرين؛ فلسنا في معركة تصفية حسابات مع أحد". وأضاف أن "السيسي سيقوم بالإيقاع بين المتظاهرين ووزارة الداخلية أولا ثم الجيش، لأنه يشعر بالضعف"، داعيا الأجهزة الأمنية والمتظاهرين إلى عدم الاحتكاك؛ "يا ضباط الجيش والشرطة، ويا قضاة، ويا أبناء الشعب؛ نحن جميعا أخوة، لا تحاربوا بعضا، ولا نريد أن تكون نقطة دماء واحدة". وفي تطور لافت، وجّه محمد علي خطابا إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، مؤكدا ضرورة عودة جزيرتي تيران وصنافير إلى مصر، مضيفا "تيران وصنافير مصرية، وسنرسل إليكم السيسي، ولا تدخلوا مع المصريين في تحد، هذا شخص نصاب وهذه أرضنا ولن يأخذها منا أحد، لا يوجد أحد يبيع أرضه". جدل بمواقع التواصل
واستمرارا لدعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي لفيديوهات محمد علي منذ بدايته قبل أسبوعين؛ شهدت دعوته تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، وشارك الآلاف في الوسم الذي يطالب السيسي بالتنحي أو النزول في مظاهرات يوم الجمعة، غير أن بعض النشطاء حذروا من خطورة الدعوة على حياة المتظاهرين، في ظل ما وصفوه بالقبضة الأمنية الباطشة.