حلق رئيس حزب "العمل" عمير بيريتس، المعارض لحزب نتنياهو "الليكود"، شاربه بعد نحو خمسة عقود كي يتمكن الإسرائيليون من قراءة ما يقول من شفتيه. بيريتس اليهودي من أصل مغربي والمزداد بمدينة أبي الجعد، يبلغ 66 من العمر، حلق شاربه بعد 47 عاما، ووفق تقاليد الشرق يحلق الشارب إن أخل الشخص بوعده، لكن السياسي يربط التنازل عن شاربه بأمر آخر. والوعد هو أن لا يجلس في حكومة نتنياهو الجديدة. وقال بيريتس، اقرأوا الشفاه... لن نجلس مع بيبي نتنياهو في نفس الحكومة... تحت أي ظرف من الظروف، ومقابل أي ثمن. وذكرت مصادر في "الليكود" وجود مداولات سرية بينهم وبين عمير بيريتس حول انتخابات مجلس البرلمان في 17 سبتمبر/أيلول المقبل. وهاجم اليسار الصهيوني بيرتس واتهمه بأنه ينوي الانضمام لحكومة نتنياهو. قال بيرتس: "قمت بتقصير شاربي، واليوم قررت التنازل عنه بالكامل كي تكون أقوالي واضحة ومفهومة: لن أنضم لحكومة برئاسة نتنياهو. نتنياهو وقف خلف هذه الشائعات والأكاذيب لتحقيق مآرب انتخابية، وكأن هناك صفقة انتخابية بيننا، وللأسف الجمهور اقتنى هذه الأكاذيب، ولذلك قررت تفنيدها بشكل قاطع وأؤكد عدم انضمامي لنتنياهو، وهو أصلا لن يكون رئيس حكومة". يذكر أن بيريتس قد حلق شاربه في 2002 بناءً على طلب مجتمع الصم المحلي. وتنبئ استطلاعات الرأي كافة بتعادل بين الحزبين المتنافسين "الليكود" و"أزرق – أبيض"، والمنافسة على كل صوت، فيما تتوقع الاستطلاعات ب6-7 مقاعد لحزب العمل.