يبدو أن واقعة "الشورتات" وما خلفته من ردود فعل تُجاه متطوعات بلجيكيات، بدأت ولكنها لم تنته كما يتهيأ للبعض، حيث ردت حركة "مالي" أو "الحركة البديلة من أجل الحريّات الفردية"، ما وقع ل_"كُرْه النّساءِ النّاتج عن تسلسُل أصله، والمسؤول عنه هو العنف الذكوري". وسجلت الحركة في بيان لها، "زيادة في عدد الفتيات والنّساء اللائي يتعرّضن للمضايقة، والضرب والاغتصاب، والحرقِ حيّات، ويكنّ ضحايا جرائم قتل"، محمّلة مسؤولية كل ذلك ل"العنف الذكوري الذي يحدث وسطَ حالة من اللامبالاة السياسية"، رغم أنّه "يهدِّدُ، ويغتَصِبُ، ويَقتُل". الحركة انتقدت ما وصفته بنظامِ الهيمنة الأبويّة و "التسلّط الأبوي واحتلال الأماكن العامّة"، معلنة الحرب على "ثقافة الاغتصاب المؤسَّسيّ"، و"التّلقين الدينيّ، بدءا بالتعليم الإسلامي في النّظام المدرسي"، والتقليل من شأن التّمييز الجنسيّ، والتّقليل من شأن فرض الحجاب و"البوركيني" على الفتيات والنساء. قبل أن تتوجه الحركة للسّلطات العمومية، مذكِّرة إيّاها ب"دورها في حماية النّساء، ومراعاة أهمية قضيّة المساواة بين الجنسَين في الأماكن العامّة والتّرفيهية"، بوصفها "قضيّة أوّليّة لضمان أماكن مختلطة وآمنة"، ومعلنة ك"حركة نسويّة عَلمانية" عن تنظيم مبادرَة رمزية ضدّ الأصولية الدينيّة، وضدّ الفصلِ والتّمييزِ القائمَين على الجنس، بالتزامن مع الدّخول المدرسيّ المُقبِل.