تعانى كثير من السيدات من المبالغة فى الشك، وهو أمر يؤثر على العلاقة بينها وبين الرجل بشدة، ولذا يجب على المرأة أن تكون متوازنة فى أفعالها ولا تكون قليله الغيرة أو منعدمة، لأنها بذلك تثير ضجر الرجل، ولا تكون مبالغه بشدة فى الشك تجاهه حتى لا يؤدى الأمر إلى إصابتها بمرض الشك. وعن هذا الموضوع، يقول الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، إنه من الممكن جدا أن تعانى المرأة وبمنتهى السهولة من الإصابة بمرض الشك، وقد تكون هى السبب الأول فى الإصابة به، وذلك لأنها أصرت على اتخاذ هذه الصفة صاحبه لها فتعودت عليها فأدمنتها فلم تستطع التخلص منها فتحولت إلى مرض نفسى صريح. ويضيف الدكتور العجرودى أن المرأة يجب أن تكون متزنة بين الغيرة واللامبالاة التامة، فهى يجب أن تكون مهتمة بزوجها ونفسيا تشعره بأهميته من خلال الغيرة البسيطة التى تعزز العلاقة، ولكن لا يجب أبدا أن يتطور الأمر لديها وهو ما يحدث لكثير من السيدات بحيث تتخذ من صفه الغيرة مدخلا الى الشك الدائم والمستمر والمتواصل وتتمادى فيه بشكل لا شعور منها مما قد يؤدى إلى إصابتها بمرض الشك والذى يؤثر على نفسيتها بشدة ويفسد بكل تأكيد علاقتها الزوجية تماما ،كما يجعلها تحيا فى اضطراب نفسى دائم ومستمر بسبب الشك الذى أخذ منحنى آخر وأصبح أكثر عمقا . وهنا ينصح الأطباء النفسيون المرأة بضرورة أن تكون ذكية ولديها من الحنكة ما يجعلها بمنأى عن الوقوع فى هذا الفخ، وألا تبالغ فى ردود أفعالها فى غيرتها أو تترك المساحة لعقلها لتصدق أن الرجل خائن فقط ولا بديل لأن هذا من شأنه أن يتحول من مجرد غيرة عادية إلى مرض نفسى يؤرقها.
