يؤكد الأطباء النفسيون أهمية الابتسامة، فالابتسامة عنوان للسعادة حتى وإن لم يكن هناك أى مظهر من مظاهر السعادة على الإطلاق، أو حتى عندما يكون الإنسان فى موقف شدة ولا علاقة له بالسعادة تأتى الابتسامة لتلعب دورها السحرى مع الموقف، فللابتسام تأثير إيجابى نفسى واجتماعى على كل من حولك خاصة إذا كانت مع مريض يحتاج للعون. وعن أهمية الابتسامة يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى قائلا، إن الابتسامة هى علاج فى حد ذاته، فهى دواء للنفس، الابتسامة فى علم النفس لها تأثير نفسى ومعنوى كبير على الإنسان، سواء كان فى موقف شدة أو فى موقف رخاء. ويضيف الدكتور أمجد أن على من يحيط بالمريض الذى يخضع للعلاج أن يحافظ دوما على ابتسامته دون أى نوع من التكلف بل تكون ابتسامة حقيقة فقط، دون أى زيف وهى أهم أدوات المساعدة التى قد يقدمها الإنسان للمريض، فعندما يتألم المريض يجب على مرافقه الابتسام، وإذا أخذ الدواء يجب أن يحافظ على الابتسام فهى داء نفسيا. كما تعد الابتسامة من المحفزات النفسية والتى تعطى الأمل وتساعد على الحفاظ عليه وعلى المثابرة، فعلى من حول المريض أن يشعروا المريض عن طريق ابتساماتهم بنوع من التفاؤل، وأن الله عز وجل خلق الداء والدواء وقادر على الشفاء، والجو النفسى بالطبع هو أهم العوامل التى تساعد على إنجاح أى خطه علاج.