أثار إضراب وُصف بالإستعراضي، نظمه سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بفاس جدلا واسعا وبلبلة في صفوف الساكنة. وحسب مصادر مطلعة، فمباشرة بعد قرار السلطات العاملية تطبيق القانون ومنع "الطاكسيات" الكبيرة من العمل داخل المجال الحضري، حتى ثارت حفيظة "الفوضويين" بمعية لوبيات الفساد السياسي بالعاصمة العلمية للمملكة. واستعان مهنيو سيارات الأجرة الكبيرة العاملين بشكل فير قانوني داخل المجال الحضري لمدينة فاس بزملائهم العاملين داخل تراب الجهة، لتنظيم استعراض احتجاجي على طول شارع السعديين للدفاع عن العمل الفوضوي وإحلالهم محل مهنيي قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بغية تشريد أبنائهم. الاستعراض الاحتجاجي، أثار موجة من السخط والاستياء لدى سكان العاصمة العلمية وزوار المدينة بسبب الاختناق والازدحامات التي تسبب فيها، على حد تعبير مصادر الموقع. بالمقابل، يطالب مهنيو قطاع سيارات الأجرة الصغيرة باحترام القانون، سيما مقتضيات القرار العاملي 2009/2019، وبضرورة انضباط كل صنف إلى العمل في مجاله أي الصنف الأول خارج المدار الحضري والصنف الثاني داخل المجال الحضري. للإشارة، فالغرض من الإضراب الإستعراضي الذي دخلت فيه سيارات الأجرة الكبيرة، هو الضغط على السلطات المحلية المختصة من أجل إلغاء قرار منعها(سيارات الأجرة الكبيرة) من العمل داخل المجال الحضري. من جهة أخرى، كشفت المصادر في تصريحاتها للموقع أن الإضراب جاء بتشجيع من لوبيات الفساد السياسي خدمة لأجندة انتخابية ضيقة، ضدا على القانون والسلم الإجتماعي بالمدينة.