من المرتقب أن تعيش مدينة فاس يوم غد الثلاثاء29 يناير الجاري، يوما من أحلك الليالي في ظل الأنباء المتداولة حول إضراب منتظر لسيارات الأجرة الكبيرة. وكشفت مصادر محلية، عن تحركات مكثفة للقيام بوقفات احتجاجية يوم غد وشل حركة المرور بمجموعة من محاور العاصمة العلمية للمملكة. وتهدف الإحتجاجات، إلى الضغط على السلطات المحلية من أجل استنساخ قرار عاملي لوالي جهة فاس/مكناس، يسمح ل"الطاكسيات" الكبيرة بالعمل داخل المجال الحضري، علما أن هناك قرار قديم يمنع سيارات الأجرة من الصنف "أ" من الإشتغال داخل المجال الحضري لمدينة فاس. ووفق ذات المصادر، فهناك جهات لم تسمها تدفع بسيارات الأجرة الكبيرة إلى الدخول في الإحتجاجات، للتأثير على الإجتماع المزمع عقده يوم الأربعاء المقبل بولاية فاس، بين والي الجهة وممثلين عن سيارات الأجرة الصغيرة، التي تسعى جاهدة إلى إخراج "الطاكسيات" الكبيرة من المجال الحضري للمدينة. وسبق لسيارات الأجرة الصغيرة، أن خاضت إضرابا مدته 8 أيام مؤخرا دفاعا عن أنشطتها بالمجال الحضري، واحتجاجا على غزو سيارات الأجرة الكبيرة لمجال نشاط وعمل الصغيرة. من جهة أخرى، تقول مصادر الموقع أن السماح لسيارات الأجرة الكبيرة بالعمل داخل المجال الحضري لمدينة فاس، قد يضرب بشكل مباشر الإستقرار الإجتماعي بالمدينة، ويشكل تهديدا حقيقيا على مصالح مجموعة من الفئات المتضررة، خصوصا في ظل تسريبات تشير إلى اتجاه سلطات الولاية نحو الترخيص بشكل رسمي ل"الطاكسيات" الكبيرة لاستئناف عملها داخل المجال الحضري.