نعانى جميعا من عيوب فى شخصياتنا ونواقص معروفة، ولكن لا يملك كل إنسان أن يصارح نفسه بها، فهناك من يصارح نفسه والآخر بعيوبه بشكل واضح، ولكن هل أسلوب المصارحة فى العلاقات الاجتماعية مفيد فى جميع الأحوال؟ وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، قائلا إن المصارحة بالعيوب جيدا فى كثير من العلاقات الإنسانية بين الأسرة الواحدة، وبين الناس فى علاقات اجتماعية معينة يكون فيها الصراحة جيدة ومفيدة. ولكن العيوب وتبادل طلاقها على الشخص يجب أن يقوم الإنسان بضبط النفس وقتها، وأن يفكر قبل أن يقولها إلى الناس، فقط تأتى هذه المصارحة بشكل عكسى وبنتائج عكسية تماما على العلاقة. ويوضح الدكتور أمجد أن المصارحة بالعيوب بشكل مباشر هو أمر من شأنه أن يؤثر تأثيرا سلبيا، وبشكل كبير على بعض العلاقات وقد تؤدى إلى العكس وزيادة الكذب على من هم أمام الشخص وعدم التخلص من تلك العادة، لذا يجب الإنسان مراعاة الناس عند مصارحتهم بعيوبهم لأن ليس الجميع يستطيع تقبلها، ولأن المصارحة قد تؤذى صاحب العيب وتجعله ضيق الأخلاق، وقد يصاب بأزمة نفسية أو عقدة على المدى البعيد من هذا العيب أو هذا الإنسان.