قال السيد "عبد المولى عبد الموني"، نائب رئيس الاتحاد العالمي للتعاضد عن إفريقيا والشرق الأوسط، عزم الاتحاد توسيع نطاق تدخلاته ليشمل أنشطة في قطاعات مختلفة . وأكد المتحدث في مداخلة له أمس الثلاثاء في جنيف بمناسبة انعقاد أول جمعية عمومية لهذه الهيئة، إن " الهدف المتوخى هو أن يطور الاتحاد تدخلاته لتشمل أنشطة في قطاعات أخرى كالفلاحة والصيد البحري والسياحة والتربية والقروض الصغرى والتأمين والصناعة التقليدية ،فضلا عن قطاع الصحة ". وسجل "عبد المولى"، الذي يتولى أيضا رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب ، أن هذه الجمعية العمومية تشكل مناسبة لتحديد المحاور الاستراتيجية للاتحاد وتدارس أنظمة هذه الهيئة التعاضدية الجديدة والمصادقة على برنامج عملها للسنوات القادمة. وعبر عن ارتياحه للشراكة المثالية والتعاون الوثيق القائم بين الاتحادين العالمي والإفريقي للتعاضد، الذي يتولى المغرب رئاسته، والذي اتخذ، بتنسيق مع منظمة الهيئات التعاضدية للأمريكيتين، مبادرة إنشاء الاتحاد العالمي للتعاضد ، بهدف " تطوير وتوحيد عالم التعاضد ومساهمته في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتأمين تنظيم جيد للتعاضديات ومد إشعاعها خارج الحدود والمساهمة في تقوية هذا القطاع لرفع التحديات المتعددة التي يواجهها". وفي هذا السياق، أكد السيد عبد المومني التزام المغرب الثابت داخل الاتحاد الإفريقي للتعاضد، من خلال التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ، الذي لعب دورا حاسما خلال مختلف المراحل التي توجت بإحداث الاتحاد العالمي للتعاضد. وأشار إلى أن هذه التعبئة مستلهمة من السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص أشد ما يكون الحرص على أن " يجعل من التعاون جنوب –جنوب المتضامن والفعال خيارا استراتيجيا للسياسة الخارجية للمملكة" ، مبرزا في ذات السياق الرعاية التي ما فتىء جلالته يحيط بها قطاع الحماية الحماية الاجتماعية ومنها حركة التعاضد. ونوه رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد بالدور الذي قامت به البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد وانخراطها القوي من أجل تأسيس الاتحاد العالمي للتعاضد. وخلال الجمعية العمومية تم التطرق إلى الوسائل الكفيلة بتمكين الاتحاد من التدخل بشأن قضايا مرتبطة بمبادىء الانصاف والعدالة الاجتماعية والتغطية الاجتماعية ،علاوة على الدفاع عن مصالح المتعاضدين في المحافل والهيئات الدولية. وتمت خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه ألفريدو سيغليانو، رئيس الاتحاد العالمي للتعاضد، بالخصوص ، المصادقة على انضمام اتحاد التعاضديات البرتغالية، الذي عهد إليه بمنصب نائب الرئيس مكلف بأوروبا ، واعتماد الميزانية والمخطط الاستراتيجي ، فيما تقرر عقد الجمعية العمومية السنوية المقبلة في مارس 2020.