تم عقد اجتماع عمل ثلاثي الأطراف، نهاية الأسبوع المنصرم بمدريد، بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد واتحاد تعاضديات أمريكا والجمعية الدولية للتعاضد، لمناقشة التحديات المطروحة على القطاع التعاضدي والأدوار التي يمكن أن يلعبها التعاضد، وكذا فرص التعاون والشراكة المتاحة لتعزيز التعاون بين مختلف التعاضديات وتحصين القطاع التعاضدي عبر العالم. وكان اللقاء، الذي حضره المغربي عبد المولى عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، وألفيدو سيغليانو، رئيس اتحاد تعاضديات أمريكا، وكريستيان زان، رئيس الجمعية الدولية للتعاضد، مناسبة أيضا للحديث عن الاتحاد الدولي للتعاضد الذي من المزمع تشكيله بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد واتحاد تعاضديات أمريكا، والدور المهم الذي سيلعبه في تعزيز التعاون بين جميع التعاضديات عبر العالم التي تنشط في فروع اقتصادية مختلفة. وتدارست الأطراف الثلاثة أهمية التكتلات والاتحادات لتحصين المكتسبات، في ظل وضع اقتصادي واجتماعي يفرض مجموعة من التحديات، ويواجه بمجموعة من الإكراهات. واعتبر المغربي عبد المولى عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، أن المغرب يتوفر على تجربة متميزة في مجال التعاضد أهلته لخلق دينامية تعاضدية عبر العالم، موضحا أن التحديات التنموية الحالية تفرض على الجميع تعزيز التعاون والتضامن بين مختلف التعاضديات حتى تتمكن من الاستمرار في أداء الخدمات التي يتطلع إليها المواطنون. وأضاف أن السياسة الملكية تهدف إلى تحقيق التنمية في إفريقيا؛ لذلك فإن التعاضدية العامة، من خلال الاتحاد الإفريقي للتعاضد، تعمل جاهدة على تعميم وتوسيع نشاطات التعاضديات في إفريقيا لتشمل قطاعات أخرى حتى تحقيق تنمية مندمجة ودامجة. وكان اللقاء محطة أولى لتعميق النقاش لوضع الأرضيات من أجل تعزيز التعاون الثلاثي، وتعزيز التنسيق المشترك لمجابهة التحديات. يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يضم في عضويه 20 دولة، واتحاد تعاضديات أمريكا، الذي يضم في عضويته 19 دولة، يسعيان إلى خلق اتحاد للتعاضديات التي تعمل في فروع اقتصادية واجتماعية مختلفة، سيكون مقره بجنيف، بعدما تم التوقيع على النسخة الإنجليزية من بروتوكول النوايا.