مرتجى قريريص كان في العاشرة من العمر عندما اشترك في مظاهرة مناهضة للحكومة السعودية في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية في السعودية عام 2011. و كان من بين عشرات الصبية الذين تظاهروا وهم يقودون دراجات هوائية، وفي نهاية المظاهرة تحدث عبر مكبر للصوت قائلا: "الشعب يطالب باحترام حقوق الانسان" وذلك في ذروة الربيع العربي. ثلاث سنوات بعد ذلك، السلطات السعودية تلقي القبض على مرتجى عندما كان برفقة أسرته وهم في طريقهم الى البحرين عبر الجسر الذي يربط البلدين، ليكون حينها أصغر سجين سياسي في السعودية حسب ما أشار محاموه وحقوقيون آنذاك. مرتجى بقي رهن الاعتقال منذ شتنبر 2014 حتى غشت الماضي حين عرض على "المحكمة الجزائية المتخصصة" التي تنظر في قضايا "الارهاب" حيث طالبت النيابة العامة خلال الجلسة بالحكم عليه بالإعدام حتى قبل بلوغه 18 عاماً من العمر. وتشمل التهم الموجهة لمرتجي المشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة والاشتراك في تشييع شقيقه علي الذي قتل أثناء مشاركته في إحدى المظاهرات المناوئة للحكومة عام 2011 والانضمام إلى "منظمة إرهابية" وإلقاء قنبلة مولوتوف على مركز للشرطة في القطيف. في حين ينفى مرتجى جميع التهم الموجهة إليه مؤكدا ان الاعترافات التي أدلى بها كانت تحت التعذيب، وقد اعتمدت النيابة العامة على هذه الاعترافات في طلب الحكم عليه بالإعدام. وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السعودية بإلغاء طلب عقوبة بحق شاب ألقي القبض عليه عندما كان في الثالثة عشرة من العمر.