انطلقت أمس الجمعة، 14 يونيو 2019 بمقر البرلمان المغربي، أشغال الدورة 27 للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية. وافتتحت الدورة، بكلمة لكل من السيد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، والسيد محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، والسيد جاك كرابال، الكاتب العام البرلماني للجمعية البرلمانية للفرنكفونية. ودعا السيد المالكي في كلمته الافتتاحية إلى "الاستثمار في البحث عن الأساليب والوسائل الضرورية للرفع من مستوى الأداء البرلماني والحكامة في البلدان الأفريقية من أجل مواجهة تحديات التنمية"، مركزا على "تجديد آليات البرلمانات الفرنكفونية من خلال تعزيز سلطات البرلمانات في الحياة السياسية والدفاع عن مصالح وتطلعات الشعوب الإفريقية، وتوطيد تضامنها وتعميق ثقافتها الديمقراطية وإرساء سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان". وأكد رئيس مجلس النواب على أن «الغاية من النظام البرلماني المعقلن تكمن في تطوير التمثيلية السياسية وضمان التوازن الضروري والحفاظ على الاستقرار المؤسساتي" مضيفا أن "الديمقراطية في إفريقيا لم تعد مجرد حلم بل صارت حقيقة بادية". أما السيد محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، فركز في كلمته على كون الجمعية البرلمانية للفرنكفونية، وتحديدا الجمعية الجهوية الإفريقية، تشكل "قاعدة أساسية لفتح آفاق جديدة واعدة للتنمية والازدهار والسلام والتضامن"، مشيرا إلى أن "تعزيز الدينامية الجهوية والاندماج القاري يظل أمرا حتميا لتوحيد القارة الإفريقية وتعزيز مكانتها في المشهد الدولي"، معتبرا "أن هذا الاندماج القاري الذي يتشكل حاليا سيتم تجسيده من خلال إنشاء منطقة حرة للتبادل القاري". وألقى أيضا السيد جاك كرابال، الكاتب العام البرلماني للجمعية البرلمانية للفرنكفونية، كلمة سلط فيها الضوء على "الدينامية الجديدة التي انخرطت فيها الجمعية البرلمانية" مضيفا أن "ضمان مستقبل الإنسانية رهين بالتعاون واحترام الحقوق والتعددية وضمان العدالة في التبادلات الاقتصادية الدولية ومساهمة المجتمع المدني في بناء السلام والديمقراطية"، مشددا على "ضرورة التنسيق بين المبادرات التشريعية داخل الفضاء الفرنكفوني من أجل تحقيق تكامل جهوي أكثر قوة". وستتناول الدورة 27 من الجمعية العمومية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية عددا من المواضيع تتعلق أساسا ب ''الاندماج الجهوي في إفريقيا''، و "النظام البرلماني في إفريقيا: التحديات الجديدة"، كما سيتم استعراض تقرير حول البرنامج الرقمي للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية. وستتواصل أشغال الدورة من خلال دراسة الوضع السياسي والأمني في إفريقيا الفرنكوفونية، وخاصة في منطقة الساحل. كما سيجري التحضير للدورة ال45 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، والدورة التاسعة للبرلمان الفرنكفوني للشباب التي ستنعقد بأبيدجان في شهر يوليوز المقبل. على أن تتم المصادقة على التوصيات وعلى التقرير النهائي مع اختتام الدورة. يذكر أن الجمعية الجهوية الإفريقية تضم في عضويتها كلا من مصر، والمغرب وتونس (شمال إفريقيا) والبنين، وبوركينافاسو، والرأس الأخضر، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، والسنغال، والطوغو (غرب إفريقيا)، والكاميرون، والغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا، وجمهورية الكونغو برازافيل، وتشاد (وسط افريقيا)، وكذا بوروندي، وجزر القمر، ورواندا، وجيبوتي (شرق إفريقيا)، ومدغشقر، وموريس، والسيشل (المحيط الهندي). كما تضم الجمعية الجهوية كلا من برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا، واللجنة البرلمانية المشتركة للاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا، وبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبرلمان عموم إفريقيا، والاتحاد البرلماني الإفريقي. وكان البرلمان المغربي قد احتضن خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و24 ماي 2017 الدورة ال 25 للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية. وقد تأسست الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية في ماي 1967 بلوكسمبورغ، وتتكون من 54 هيئة برلمانية بصفة عضو، و14 بصفة شريك، و19 بصفة مراقب. وتهدف الجمعية بالأساس إلى تمثيل شعوب البرلمانات الأعضاء فيها والدفاع عن مصالحها وتشجيع التعاون بينها، وإلى تدعيم الديمقراطية وحقوق الانسان بالفضاء الفرنكفوني على الخصوص