أكد الناخب الوطني هيرفي رونار ، أن نتيجة المباراة الودية التي جمعت أمس الأربعاء بالملعب الكبير بمراكش بين المنتخبين المغربي والغامبي استعدادا لمنافسات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، لن تؤثر على أداء العناصر المغربية. وقال في ندوة صحفية عقب هذه المباراة التي تندرج في إطار المباريات التي يخوضها المنتخب الوطني استعدادا لمنافسات الدورة ال 32 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، "لدي ثقة في اللاعبين وأنا واثق أنهم سيحققون نتائج جيدة في كأس إفريقيا للأمم بمصر". وبعد أن أشار الى أن الفريق الوطني كان يفتقد للروح القتالية والطراوة البدنية خاصة في اللحظات الأخيرة من هذه المباراة، أوضح رونار أن كأس الأمم الإفريقية 2019 يعتبر استحقاقا هاما لهذه المجموعة، لأن الهدف حدد في تقديم مستوى جيد في هذه التظاهرة الرياضية، وبلوغ على الأقل نصف النهائي وبعدها سيكون الطموح حسب كل مباراة على حدة. وشدد الناخب الوطني على أن المباريات الودية ليست أساسية بالنسبة له، موضحا أن العناصر المغربية، التي فوجئت خلال هذه المقابلة بمستوى المنتخب الغامبي، عليها تجاوز بعض الأوقات الصعبة. واستطرد قائلا إن العناصر الوطنية تمكنت من خلق عدة فرص لم تستطع ترجمتها إلى أهداف، معتبرا أنه انطلاقا من تجربته الطويلة في منافسات كأس إفريقيا للأمم، أن الأهم بالنسبة للمنتخب الوطني يكمن في أن يكون على أتم استعداد للمباراة الأولى ضد ناميبيا. وبخصوص المباراة الودية المقبلة، اعتبر الناخب الوطني أن فريق زامبيا، الذي خاض معه تجربة افريقية مميزة، يتكون من لاعبين في مستوى عال ويتميزون بالسرعة، مشيرا إلى أن هذه المباراة ستكون جد مفيدة للمجموعة المغربية في مواجهة فريق جيد في المقابلة الأولى التي ستجمع المنتخب المغربي بنضيره الناميبي خلال هذه التظاهرة الافريقية. من جهته، عبر مدرب منتخب الغامبي البلجيكي طوم سانتفيت، عن سعادته الكبيرة بتحقيق هذه النتيجة أمام المنتخب المغربي، وخاصة أن الفريق الغامبي لم يفز في أي مباراة خارج بلاده منذ 35 سنة. وأضاف أن المنتخب المغربي فريق جيد ولديه تجربة كبيرة وقادر على خلق فرص التسجيل بتوفره على لاعبين من مستوى عال يلعبون في البطولة الأوربية. وبالنسبة لحظوظ المغرب في كأس إفريقيا للأمم، قال طوم سانتفيت، إن العناصر المغربية كانت دوما من بين المنتخبات المرشحة للعب أدوار طلائعية في مختلف دورات هذه الكأس، مشيرا إلى أن منتخبات دول شمال إفريقيا تبقى دوما مرشحة للصعود إلى منصة التتويح في كأس الأمم الإفريقية. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي انهزم أمام نظيره الغامبي بهدف للاشيء في هذه المباراة الودية ، حيث فاجأ المنتخب الغامبي أسود الأطلس بالهدف الأول في الدقيقة 27 بواسطة بارو موسى، بعد أن استغل خطأ مشتركا بين امبارك بوصوفة والعميد المهدي بنعطية. وسيخوض المنتخب المغربي مباراة ودية ثانية أمام نظيره الزامبي يوم الأحد المقبل بنفس الملعب. يذكر أن قرعة نهائيات كأس أمم افريقيا أوقعت أسود الأطلس في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات ناميبيا والكوت ديفوار وجنوب افريقيا.