انتخبت تونس وإستونيا والنيجر وفيتنام وسانت فنسنت وغرينادين أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي الجمعة في وقت تسعى الهيئة الأممية للاتفاق على كيفية مواجهة النزاعات الدولية. وستنضم الدول الخمس الجديدة إلى المجلس في يناير لفترة عامين، لتحل محل غينيا الاستوائية وساحل العاج والكويت وبولندا والبيرو. ويأتي انتخابها في وقت يعاني المجلس جمودا دبلوماسيا اثر فشله في الاتفاق على كيفية التعامل مع أزمات عدة في سوريا وبورما وفنزويلا وصولاً إلى السودان. وتحظى خمس دول هي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة بمقاعد دائمة في المجلس الذي يضم 15 عضواً وبإمكانها استخدام حق النقض (فيتو) لمنع تمرير أي قرارات. أما باقي الدول العشر غير الدائمة العضوية فيتم انتخابها لمدة عامين في الهيئة ذات السلطة العليا في الأممالمتحدة، والتي توكل إليها مهمة التعامل مع التهديدات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين. وفي اقتراع سرّي أجرته الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، تنافست إستونيا مع رومانيا على مقعد أوروبا الشرقية بينما نافست السلفادور سانت فنسنت وغرينادين على مقعد أميركا اللاتينية. وخاضت الدول الثلاث الباقية السباق بدون منافسة إذ رشحتها تكتلاتها الإقليمية سلفًا. وحصلت فيتنام على 192 صوتًا بينما حظيت كل من تونس والنيجر ب191 صوتًا. أما سانت فنسنت وغرينادين ففازت ب185 صوتًا مقابل ستة أصوات فقط حصلت عليها السلفادور خلال الاقتراع الذي تم في الجمعية التي تضم 193 عضواً. وحصلت إستونيا على المقعد ب132 صوتًا في مواجهة رومانيا التي صوت 58 من أعضاء الجمعية لها. وستكون هذه المرة الأولى التي تشغل فيها كل من إستونيا -- التي جعلت من الأمن عبر الإنترنت أساس حملتها -- وسانت فنسنت وغرينادين -- التي تعهدت دعم التحرّك الدولي لمكافة التغيّر المناخي -- مقعدا في المجلس. وعلّق مدير برنامج الأممالمتحدة لدى "مجموعة الأزمات الدولية" ريتشارد غوان على النتائج بالإشارة إلى أنها قد تفاقم الانقسامات. وقال غوان "أعتقد أننا سنرى مجموعة قوية مناهضة للغرب في المجلس، ما من شأنه أن يتسبب بمزيد من الدبلوماسية الملتهبة ويصعّب على الولاياتالمتحدة وحلفائها تمرير قراراتها عبر المجلس". واضاف "يبدو من المرجح أن تصطف فيتنام وسانت فنسنت إلى جانب الصينيين والروس في ما يتعلق بملفات مثل فنزويلا، على غرار ما قامت به إندونيسيا وجنوب إفريقيا هذا العام".