ندد المغرب، أول أمس الخميس، بتعرض أحد دبلوماسييه ل «اعتداء جسدي» من قبل مسؤول جزائري خلال اجتماع للجنة تابعة للأمم المتحدة في الكاريبي. وصرح مسؤول مغربي رفيع المستوى أن «لجنة 24 الخاصة، التابعة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار، كانت تعقد الخميس اجتماعا في جزيرة سانتا لوتشيا». وجاء هذا الاعتداء بعد اعتراض المغرب خلال هذا الاجتماع على حضور ممثل للإنفصاليين سعت فنزويلاوالجزائر لاقحامه عنوة وأضاف المصدر «خلال الاجتماع قام سفيان ميموني، المدير العام في وزارة الخارجية الجزائرية، بالاعتداء جسديا على نائب سفيرنا إلى سانتا لوتشيا». وتابع المسؤول وهو يحمل صورا لدعم أقواله «لقد اضطر الدبلوماسي إلى التوجه إلى المستشفى بينما تم تعليق الاجتماع وتقديم شكوى». من جهته، أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة الحادث وقال «عندما تصل الأمور إلى خرق كافة التقاليد والأعراف الدبلوماسية، من قبل دبلوماسي رفيع المستوى هو ثالث مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية، فذلك خطير جدا». وتابع بوريطة «إنه دليل على التوتر الشديد في الدبلوماسية الجزائرية: أن يتوجه مسؤول جزائري إلى سانتا لوتشيا وأن يلجأ إلى العنف بعدما أغضبته مطالب ممثلينا. لكن مثل هذا السلوك يثير الاستغراب من قبل بلد يقول إنه مجرد مراقب»، في إشارة إلى الجزائر. ودعا بوريطة الجزائر في المقابل إلى «المساهمة في التوصل إلى حل وتحمل مسؤولياتها في هذا الملف». وقد ندد أعضاء (سي 24) المشاركون في المؤتمر الإقليمي لهذه اللجنة، التي تنعقد حاليا بسانت فنسنت وغرينادين، بشدة، في رسالة رسمية، بالموقف المنحاز لرئيس اللجنة، سفير فنزويلا لدى الأممالمتحدة، رافاييل راميريز، الرامي إلى فرض مشاركة «البوليساريو» في المؤتمر. وقد أعرب ثمانية أعضاء في اللجنة، وهم سانت فنسنت وغرينادين، وسانت لوسيا، وأنتيغوا وبربودا، ودومينيكا، وسانت كيتس ونيفيس، وغرينادا، وكوت ديفوار وسيراليون، عن معارضتهم الشديدة لقرار رئيس اللجنة بدعوة «البوليساريو» للمشاركة في هذا المؤتمر. ورفضوا بشدة الحجج الواهية التي تقدم بها السفير الفنزويلي في محاولة لإضفاء تمثيلية مزعومة للانفصاليين. وشددوا على أن موقف السفير الفنزويلي لا يمثل أعضاء (سي 24)، مضيفين أن هذا القرار لم تتم مناقشته بين أعضاء مكتب اللجنة، كما تقتضي ذلك القواعد المسطرية للأمم المتحدة. وأعرب ممثلو البلدان الثمانية عن دعمهم اللا مشروط من أجل مشاركة الممثلين المنتخبين ديمقراطيا لجهتي الصحراء المغربية في المؤتمر، مشددين على أن هذه المشاركة ستتيح لهما تقاسم معلومات من مصدرها الأصلي حول التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الإيجابية في الصحراء المغربية مع أعضاء اللجنة. وجاء بعث هذه الرسالة عقب تدخل السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، فور بداية المؤتمر، والذي عمل على تفكيك، بالأدلة الدامغة، الحجج التي لا أساس لها لسفير فنزويلا.