في خطوة شجاعة، قامت والدة الدنماركية "لويزا"، إحدى ضحيتي المذبحة الإرهابية التي شهدتها قرية إمليل قبل شهور، -قامت- بزيارة خاصة لمكان ذبح ابنتها. مصادر مطلعة، أكدت أن "هيل بيترسن" حلت الأربعاء الماضي بقرية "إمليل" حيث ذبحت ابنتها "لويزا"، رفقة طاقم صحافي عن قناة دنماركية، وذلك قصد إنجاز تحقيق حول الحادث، حيث خصصت ساكنة المنطقة استقبالا كبيرا لوالدة الضحية، وعبروا لها عن تضامنهم المطلق، واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة، التي لا تعكس أبدا الصورة الجميلة والأخلاق الطيبة التي يتحلى بها عموم المغاربة، وسكان القرية على وجه التحديد. ذات المصادر أكدت أن أجواء الفرح والسرور التي ترسخت لدى والدة "لويزا" والوفد الصحافي المرافق لها، عقب الاستقبال الخاص، ضمدت بعضا من الجراح الغائرة التي تسببت فيها مجزرة "إمليل"، حيث أعربت والدة الضحية، عن امتنانها الشديد لكل سكان القرية الصغيرة، موضحة أن المغرب سيظل دوما بلد " الحب والسلم والتسامح" بامتياز. ومن جانبه أكد مرشد سياحي في تصريح اعلامي أن "هيل بيترسن"، ذهبت، أمس الخميس،إلى منطقة شمهروش، حيث وضعت إكليل ورود في مكان مقتل ابنتها "لويزا جيسبرسن"، وصديقتها النرويجية "مارين يولاند"، وترحمت عليهما، قبل أن تتوجه إلى مدينة مراكش، منهية بذلك زيارتها لمنطقة إمليل السياحية، لتمكث في المغرب يوما إضافيا، في انتظار عودتها إلى الدنمارك غدا السبت.