تمكن مغاربة من إقناع والدة الدنماركية "لويزا فيتسراغر جيسبرسن"، إحدى ضحيتي الهجوم الإرهابي بمنطقة شمهروش، لزيارة قرية إمليل، مكان ذبح ابنتها. وبحسب المرشد السياحي الذي رافق والدة الضحية، فإن “هيل بيترسن” حلّت، أول أمس الثلاثاء، بمراكش حيث قضت ليلتها الأولى، قبل أن تشد الرحال إلى قرية إمليل، الأربعاء، رفقة وفد صحافي يضم قناة دنيماركية من أجل توثيق الحدث، وهناك فوجئت الزائرة بحفاوة استقبال هيئات المجتمع المدني وأفراد العائلة، الذين كانت فقيدتها قد تعرفت عليهم قيد الحياة. وقال المرشد السياحي جمال إمهران، في حديث مع “اليوم 24″، إن ساكنة المنطقة عبروا لها عن تضامنهم المطلق، كما أكدوا استنكارهم للجريمة البشعة، التي لا تمت لأهالي المنطقة والمغرب بصلة، ما ساهم في تغيير الصورة السيئة التي ترسخت في ذهنها، إثر جريمة قتل ابنتها “لويزا”. وعبرت للوفد الصحافي المرافق لها، عن الفرح والابتهاج الذي خلفه استقبال سكان منطقة إمليل، مؤكدة أن “الشعب المغربي يتميز فعلا بقيم الحب والتسامح”، وبحسب المصدر ذاته، فإن والدة الضحية أبلغتهم، بكم الرسائل التي وصلتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل المغاربة، معبرين عن أسفهم واعتذارهم نيابة عن الشعب المغربي كله، ما ساهم في قرارها المجيء إلى المغرب، وزيارة منطقة إمليل. وأشار إمهران، في حديثه مع الموقع، إلى أن “هيل بيترسن”، ذهبت، أمس الخميس، إلى منطقة شمهروش، حيث وضعت إكليل ورود في مكان مقتل ابنتها “لويزا جيسبرسن”، وصديقتها النرويجية “مارين يولاند”، وترحمت عليهما، قبل أن تتوجه إلى مدينة مراكش، منهية زيارتها لمنطقة إمليل السياحية، لتمكث في المغرب يوما إضافيا، في انتظار عودتها إلى الدنمارك غدا السبت. وانطلقت أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل السائحتين الاسكندينافيتين، الخميس الماضي، في محكمة الاستئناف بسلا، حيث يتابع في القضية 24 شخصا تتراوح التهم الموجهة إليهم، بين “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية” و”الاعتداء العمد على حياة أشخاص” و”الإشادة بالإرهاب”، ومن المنتظر انعقاد الجلسة الثانية من المحاكمة، الخميس 16 ماي الجاري، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب.