هاجمت حركة (طالبان) المناهضة للحكومة الأفغانية، اليوم الأربعاء، مكتبا لمنظمة إنسانية دولية بالعاصمة كابول، مخلفة انفجارا كبيرا واشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص. وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد دخان كثيف من مكان الحادث الذي وقع بحي "شهريناو" بالعاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، وحيد ميار، أن ما لا يقل عن تسعة أشخاص أصيبوا خلال الهجوم من دون أن ي حدد جنسية المصابين. ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية "خاما برس"، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، تأكيده أن الهجوم وقع عند مدخل منظمة الإغاثة الدولية "كير"، المتواجدة وراء مكتب المدعي العام. وأضاف رحيمي أن عددا من الأشخاص المسلحين دخلوا إلى مقر المنظمة الإنسانية واشتبكوا مع أفراد الأمن. وفي سياق ذي صلة، أعلنت حركة (طالبان) مسؤوليتها عن الهجوم. ويأتي الانفجار فيما يواصل ممثلون عن الولاياتالمتحدة و"طالبان" محادثات في قطر بهدف انهاء نزاع مستمر منذ نحو 18 عاما. وتأتي المحادثات بعد قمة في كابول الأسبوع الماضي عرض فيها الرئيس أشرف غني على طالبان وقفا لإطلاق النار في أول أيام شهر رمضان، رفضه المتمردون. ورفضت طالبان دعوات متكررة لوقف القتال السنة الماضية في محاولة من الحركة لتعزيز موقفها على طاولة المفاوضات بتكثيف العمليات القتالية.