أكد خوسي لويس أبالوس المسؤول عن التنظيم في الحزب العمالي الاشتراكي أن حزبه الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد لا ينوي عقد تحالف مع حزب الوسط ( سيودادانوس ) . وقال خوسي لويس أبالوس خلال مؤتمر صحفي نظم بمدريد بعد اجتماع المجلس التنفيذي الفيدرالي للحزب العمالي الاشتراكي الذي خصص لتقييم نتائج هذه الانتخابات " إننا لسنا بصدد دراسة هذا الاحتمال " مشيرا إلى أن الحزب العمالي الاشتراكي يأخذ في الاعتبار إرادة ناخبيه في إشارة منه إلى النداءات التي أطلقها حشد من المؤيدين والمناصرين الذين طالبوا أمس الأحد الأمين العام للحزب بيدرو سانشيز عدم التفاوض مع حزب ( سيودادانوس ) . وأشار وزير التجهيز المنتهية ولايته إلى أن الحزب العمالي الاشتراكي سيحاول تشكيل الحكومة المقبلة بالاتفاق مع كل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والتي يمكنها أن تتفق مع الحزب في مجال سياسات العدالة الاجتماعية واحترام الدستور وكذا التوجه الاجتماعي الديموقراطي الواضح الذي يتبناه الحزب . وأشار إلى أن نتائج الانتخابات تؤكد على أن غالبية الإسبان يقدرون السياسات الاجتماعية التي اعتمدتها الحكومة الاشتراكية منذ توليها السلطة في يونيو الماضي بعد ملتمس حجب الثقة الذي صادق عليه البرلمان والذي أطاح بماريانو راخوي رئيس الحكومة السابق . وقد فاز الحزب العمالي الاشتراكي في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت أمس الأحد بإسبانيا بنسبة 7 ر 28 في المائة من أصوات الناخبين وحصل على 123 مقعدا في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) حسب النتائج الرسمية شبه النهائية التي تم الإعلان عنها . واحتل الحزب الشعبي المرتبة الثانية بحصوله عل نسبة أصوات بلغت 6 ر 16 في المائة و 66 مقعدا بينما جاء حزب ( سويدادانوس ) ثالثا بحصوله على 8 ر 15 في المائة من الأصوات و 57 مقعدا . أما حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار فقد جاء رابعا بنسبة أصوات قدرت ب 9 ر 11 في المائة و 42 مقعدا متبوعا بحزب ( فوكس ) الذي يمثل اليمين المتطرف الذي دخل لأول مرة إلى البرلمان الإسباني بنسبة 10 في المائة من الأصوات و 24 مقعدا . وقد بلغت نسبة المشاركة خلال هذا الاستحقاق الانتخابي 7 ر 75 في المائة بزيادة قدرت ب 3 ر 9 في المائة مقارنة مع انتخابات عام 2016 ( 4 ر 66 في المائة ) .