يبدأ بيدرو سانشيز رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسبانية والأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الأسبوع المقبل اجتماعات ومشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الأخرى في أفق تشكيل الحكومة الجديدة المقبلة عقب الانتخابات التشريعية العامة التي جرت يوم الأحد الماضي . وقالت وسائل الإعلام الإسبانية اليم الأربعاء نقلا عن مصادر من الحكومة أن أول هذه اللقاءات التي سيعقدها سانشيز يوم الاثنين المقبل ستكون مع بابلو كاساودو زعيم الحزب الشعبي ( يمين ) . كما سيعقد بيدرو سانشيز اجتماعين مماثلين آخرين يوم الثلاثاء القادم مع زعيمي حزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل يمين الوسط وحزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار على التوالي ألبرت ريفيرا وبابلو إغليسياس . وقال نفس المصدر إن الهدف من هذه اللقاءات والمشاورات هو " تقييم الوضع السياسي في إسبانيا بعد الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي " مضيفا أن الحزب العمالي الاشتراكي الذي فاز في هذه الاستحقاقات سيفتح حوارا مع جميع الأحزاب السياسية بهدف البحث عن الدعم اللازم لتنصيب سانشيز رئيسا للحكومة الإسبانية المقبلة . وكانت إيزابيل سيلا المتحدثة باسم حكومة تصريف الأعمال قد أكدت أمس الثلاثاء على إرادة حزبها ( الحزب العمالي الاشتراكي ) ورغبته في قيادة الحكومة المقبلة بمفرده مشيرة إلى أن ذلك سيكون ممكنا بفضل تعاقدات واتفاقات مع مختلف القوى السياسية في البلاد . وفاز الحزب العمالي الاشتراكي بالانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت الأحد الماضي بإسبانيا بعد حصوله على نسبة 7 ر 28 في المائة من الأصوات و 123 مقعدا بمجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) حسب النتائج الرسمية التي تم الإعلان عنها . وجاء الحزب الشعبي ( يمين ) ثانيا بحصوله على نسبة 6 ر 16 في المائة من الأصوات و 66 مقعدا بالبرلمان متبوعا بحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين بنسبة أصوات بلغت 8 ر 15 في المائة و 57 مقعدا . أما حزب ( بوديومس ) الذي يمثل أقصى اليسار فاحتل المركز الرابع ب 9 ر 11 من الأصوات ( 42 مقعدا ) ثم حزب ( فوكس ) الذي يمثل اليمين المتطرف الذي دخل لأول مرة إلى البرلمان الإسباني بعد فوزه بنسبة 10 في المائة من الأصوات ( 24 مقعدا ) . وقد بلغت نسبة المشاركة في هذا الاقتراع 7 ر 75 في المائة بزيادة قدرت ب 3 ر 9 نقطة مقارنة مع الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 يونيو 2016 ( 4 ر 66 في المائة ) .