خرجت لنائبة الإيطالية من أصول مغربية، سعاد السباعي، عن صمتها بعد مقاضاتها مم طرف سفير المغرب في روما، ب"تهمة التشهير وترويج أكاذيب تسيء إلى صورة المغرب"، وذلك على خلفية ما تردد حول ادلائها بتصريحات لصحيفة محلية، اتهمت من خلالها السلطات المغربية بالوقوف وراء مقتل عارضة الأزياء إيمان فاضل، الشاهدة الرئيسية في فضيحة الجنس الجماعي "بونغا بونغا". وفي ما يلي نص البيان التوضيحي الذي أصدرته المعنية بالامر : "على إثر الدعوى القضائية التي رفعها السفير المغربي في ايطاليا ضدي، بتهمة "التشهير ونشر معلومات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة المغرب"، على خلفية وفاة الشابة المغربية إيمان فاضل في ظروف غامضة، أود أن أؤكد للرأي العام بما لا يدع مجالا للشك أن كل ما جاء في بيان السفير هو مجرد كذب وافتراء، وأنه لن يستطيع أبدا مهما حاول من مناورات أن يشكك أو يقلل ذرة واحدة من تَعَلُّقِي وارتباطي بوطني الأصلي، المغرب في المقابلة التي خصصتها لجريدة La Republica ، حول ظروف وفاة ايمان فاضل، تساءلتُ لماذا ظلت السفارة ملتزمة الصمت في هذه القضية لمدة 25 يوما، ولم تحرك ساكنا طيلة هذه الفترة؟ وفاة إيمان فاضل كان يوم 24 فبراير، وانتشر الخبر في الصحف الإيطالية يومين بعد ذلك، أي يوم 26 فبراير 2019. وهذا يعني أن الخبر وصل إلى السفارة في نفس الفترة.. السؤال المطروح إذن هو لماذا ظل السفير ملتزما الصمت لمدة 25 يوم منذ وفاة الضحية ولم يحرك ساكنا، مع أن المسألة لا تتعلق فقط بمواطنة مغربية مقيمة في ايطاليا، بل بسيدة يعرفها السفير خير معرفة وذلك بشهادة أفراد الجالية. وإذ أنفي جملة وتفصيلا كل التهم التي وجهها إلي السفير، أحتفظ بحق اللجوء إلى المحكمة للدفاع عن شرفي وسمعتي". وتوفيت إيمان فاضل، البالغة من العمر 33 عاما، في الأول من شهر مارس الجاري، بعد شهر من دخولها مستشفى في ميلانو بسبب ألم حاد في المعدة، حيثُ أعلنت وفاتها رسميا، يوم الجمعة الماضي. وأوضح محامي العارضة المغربية في تصريحات لوسائل إعلام إيطالية، أن موكلته أخبرته قبل وفاتها أنها تخشى أن تكون قد تعرضت للتسميم، في حين فتح قضاة إيطاليون، تحقيقا موسعا في جريمة قتل محتملة، بعد وفاة مثيرة للريبة للعارضة المغربية. وكان اسم إيمان فاضل، التي عاشت حياتها في مدينة ميلانو، قد أثير لأول مرة على نطاق واسع في الصحافة الإيطالية خلال عام 2012، إبان تفجر فضيحة فتاة مغربية تدعى كريمة المحروق الشهيرة ب“روبي“، اتهمت برلسكوني بإقامة علاقة معها وهي في ال17 من العمر، حيث أدلت بشهادتها أمام القضاء، ضد رئيس الوزراء السابق.